اهتمت الصحف الأجنبية، الصادرة السبت بمليونية «المطلب الواحد» التى نظمتها التيارات الإسلامية، الجمعة، وقالت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية إن حجم المشاركة أرسل رسالة، وصفتها بأنها قوية ومهمة للغاية إلى المجلس العسكرى، مفادها أنه لا ينبغى تأخير التحول إلى الحكم المدنى، والتراجع عن وثيقة المبادئ الدستورية، ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، وإلغاء قانون الطوارئ.
أضافت المجلة أن وحدة المطالب كانت مهمة للغاية فى المليونية، لأن الاستقطاب والمخاوف المتنامية بشأن احتمال نجاح الإسلاميين فى الانتخابات البرلمانية، تسبب فى حالة من الانقسامات والصراعات.
ووصفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية المليونية بأنها أكبر تحد للمجلس العسكرى منذ الإطاحة بالنظام السابق، وبداية لمعركة جديدة بين الجيش والإخوان، مشيرة إلى أن المشاركة الضخمة فى المليونية، أظهرت تحدياً إسلامياً للحكم العسكرى، وإنهاء لهدنة وصفتها بأنها مضطربة انتشرت بعد سماح المجلس للإسلاميين بأن تكون لهم كلمة فى صناعة مستقبل مصر.
وقالت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية إن الإسلاميين دخلوا فى مواجهة مع المجلس العسكرى، فى الوقت الذى ينافسون فيه فى انتخابات مجلس الشعب، واصفة حشد الإخوان لأعضائها فى المليونية، بأنه يعكس تحولاً فى موقفها مع المجلس.
وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن المليونية بمثابة نهاية للتحالف الشائك بين الإسلاميين والمجلس العسكرى.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، قوله إنه متفائل، ويتوقع أن يجبر الضغط الشعبى المجلس العسكرى على تغيير موقفه من الوثيقة، وقال: «أعتقد أن الجيش سيلبى مطالبنا، لكن للأسف بعض المثقفين والنخب تدافع عن هذه الوثيقة لأنهم يخشون من الإسلاميين، وهذا أمر غير ديمقراطى»، معتبراً أن «الديمقراطيين الحقيقيين هم الإسلاميون».
ووصفت صحيفة «جارديان» البريطانية المليونية بأنها الأكبر منذ شهور، قائلة إنه لأول مرة تقود جماعة الإخوان المسلمين المظاهرات منذ تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك، والمرة الأولى التى تتظاهر فيها الجماعة بشكل صريح ضد المجلس العسكرى.