نظم الآلاف من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية وجماعة الإخوان المسلمين وشباب ائتلاف ثورة 25 يناير الجمعة، وقفة احتجاجية أمام مسجد القائد إبراهيم، عقب صلاة الجمعة، لمطالبة كلاً من الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، والمجلس العسكري، بالتراجع عن تعيين الدكتور عصام سالم، محافظاً للإسكندرية، ووصفوه بأنه كان «أحد بقايا النظام السابق» الذين ساهموا فيما أسموه «إفساد الحياة السياسية والجامعية» قبل ثورة 25 يناير.
وندد المحتجون بطرق اختيار المحافظين الجدد من قبل حكومة «شرف» والمجلس العسكري، مطالبين بالكشف عن الأسباب الحقيقية وراء تعيينهم تلك الكوادر خلال الوقت الحالي، معتبرين في الوقت نفسه أن انتخاب قيادات الحكم المحلى «الأفضل» للمرحلة المقبلة.
وتساءل الدكتور عمر السباخي، الأستاذ بكلية الهندسة: «لماذا نستدعى هذه الرموز المكروهة شعبياً، وتأتى بها من الظلام لتحتل مواقع هامة بعد الثورة؟ وهل هذا وجه الثورة الجديد أم هذه فلول النظام يعاد طرحها على الساحة مرة أخرى؟».
وأضاف السباخي: «عندما كان عصام رئيساً للجامعة تسبب في تدمير المكتبة العامة عقب اتخاذه قراراً ببيع جميع الكتب والمجلدات وتفريغها من الكنوز التراثية التى كانت تحتويها قبل نحو عامين من انتهاء فترة رئاسته وهو ما لا يليق بمكانة أستاذ جامعي مثقف سيتولى قيادة مدينة لها مكانتها العالمية».
وانطلقت مسيرة المحتجين من مسجد القائد إبراهيم إلى قيادة المنطقة الشمالية العسكرية بمنطقة سيدي جابر لتقديم بيان بمطالبهم من المجلس العسكري.
ورفع المحتجون لافتات تطالب بضرورة انتخاب المحافظ بدلا من تعيينه وإبعاد كل من ينتمي إلى النظام السابق وحل المجالس المحلية وعلانية محاكمة الفاسدين من رموز النظام.