x

«سيف الإسلام» فى قبضة الثوار

السبت 19-11-2011 20:35 | كتب: نشوي الحوفي, وكالات |
تصوير : رويترز

وقع سيف الإسلام القذافى، نجل الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى، فى قبضة الثوار بعد أن أعلن وزير العدل وحقوق الإنسان الليبى محمد العلاقى، السبت، اعتقال سيف الإسلام فى صحراء جنوب البلاد.

وأكد مسؤولون آخرون فى الحكومة الانتقالية أن مقاتلين متمركزين فى بلدة الزنتان بالجبل الغربى اعتقلوا سيف الإسلام وعددا من حراسه الشخصيين قرب بلدة أوبارى ولم يكن معه أى مسؤولين كبار آخرين من النظام الليبى السابق.

جاء اعتقال سيف الإسلام على يد كتيبة أبوبكر الصديق من سرية خالد بن الوليد التابعة لثوار الزنتان. وأوضحت مصادر من الكتيبة أن عملية الاعتقال تمت عند أحد مداخل أوبارى، حيث كان سيف الإسلام ضمن رتل من مركبات رباعية الدفع ومعه 5 أشخاص يعتقد أن أحدهم من أقربائه.

وأضافت المصادر أن سيف الإسلام بصحة جيدة لكنه يعانى من إصابات بيده اليمنى، وأعربت عن اعتقادها بأنه كان يخطط للهروب باتجاه الغرب نحو الجزائر أو النيجر.

وقال بشير ثالبة، أحد القادة الميدانيين لمقاتلى الزنتان الذين ألقوا القبض على سيف الإسلام، للصحفيين فى طرابلس، إنهم سيحتفظون بالأخير فى بلدة الزنتان لحين تشكيل حكومة ليبية تتولى مهمة تسلمه، فيما نقلت قناة ليبيا الحرة التليفزيونية صورة لسيف الإسلام أثناء اعتقاله و«يبدو بصحة جيدة» - على حد تأكيدها.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية تبحث عن نجل القذافى المطلوب بموجب مذكرة اعتقال دولية صادرة عنها والوحيد الذى بقى متخفيا داخل ليبيا منذ مقتل والده وشقيقه المعتصم على يد مجموعة من الثوار جنوبى البلاد وفرار باقى أفراد عائلته إلى الخارج.

وفى سياق متصل، أكد إبراهيم قويدر، السياسى الليبى السابق، لـ«المصرى اليوم»، أنه تم إلقاء القبض على سيف القذافى - رافضاً إلصاق الإسلام باسمه - عبر سائق سيارة تفاوض معه نجل القذافى على نقله من أوبارى القريبة من النيجر إلى خارج ليبيا مقابل مبلغ 100 ألف دولار، إلا أن السائق، ويدعى سليمان جمعة، نسق مع قبائل الزنتان الموالية لثوار ليبيا ونظم معهم كيفية خداع سيف الإسلام وتسليمه لهم بدلاً من تهريبه إلى النيجر.

وأكد «قويدر» أن جميع الإجراءات والترتيبات لإلقاء القبض على سيف الإسلام تمت بالتنسيق مع المجلس والحكومة الليبية وأنه بعد إلقاء القبض عليه نقل بطائرة هليكوبتر إلى الزنتان إلا أن الثوار قطعوا أصابعه، مبررين ذلك برغبتهم فى عقابه على أصابعه التى هدد بها الثورة الليبية فى بدايتها عبر البيانات المصورة التى كان يصدرها لقمع الثورة.

ونفى «قويدر» ما رددته وكالات الأنباء عن نقل سيف الإسلام للخارج لمحاكمته أمام محكمة دولية، مشيراً إلى أن الأخير ارتكب جرائم ضد الليبيين وسيحاكم بسببها أمام محكمة ليبية، أما الجرائم الدولية فسيحاكم عليها أمام محكمة جنايات داخلية أو دولية.

وجاء اعتقال نجل القذافى فى الوقت الذى يعكف فيه رئيس الحكومة الانتقالية عبدالرحيم الكيب على وضع اللمسات الأخيرة لتشكيلة حكومته الأولى من نوعها منذ سقوط نظام القذافى، مشيراً إلى أن الحكومة سيتم الإعلان عنها اليوم أو غداً. وأوضح «الكيب» أن حكومته ستتكون من 24 حقيبة وزارية، وقال: «من الطبيعى أن يوجد الثوار فيها بالنظر إلى الدور الذى قاموا به فى السابق لإنجاح الثورة الشعبية ضد القذافى منذ 17 فبراير الماضى».

وأبدى «الكيب» تفاؤله بشأن مستقبل حكومته والطريقة التى سيتعامل بها الرأى العام المحلى معها عندما تبدأ عملها فى القريب العاجل، مشيراً إلى أنه سيقدم القائمة الرسمية لحكومته إلى «الوطنى الانتقالى» الذى سيعقد فى وقت لاحق برئاسة المستشار مصطفى عبد الجليل لاعتماد التشكيلة النهائية للحكومة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية