قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إن الفتنة الطائفية من أخطر أدوات «الثورة المضادة» التى تهدد أمن واستقرار الوطن، وأداة يستخدمها أعداء البلاد في الداخل والخارج لنحزن على «النظام البائد».
وأكد البدوي خلال المؤتمر الجماهيري الذي نظمه الحزب الخميس في أسوان، بحضور بهاء الدين أبو شقة نائب رئيس الحزب، وسفير نور رئيس شعبة الأمن القومي بالحزب، وسط حشد كبير من المواطنين- أن التدخل الخارجي أمر وارد إذا ما استمر مسلسل الفتنة الطائفية؛ «لأن الوحدة الوطنية هي حجر الزاوية لأمن مصر، والتي تمنع أي تدخل في شؤوننا الداخلية».
وأعتبر رئيس حزب الوفد أن أحداث قنا الأخيرة هي «الموجة الأكبر» في أحداث الفتنة الطائفية التى تشهدها مصر، وحمل حكومة الدكتور عصام شرف مسؤولية اندلاع هذه الأحداث، مشيرا إلى أنه كان من الممكن احتواؤها منذ البداية لو أعلنت الحكومة والمجلس العسكري أن هذه التغييرات مؤقتة، مطالبا بأن يكون اختيار المحافظين بالانتخاب.
وقال البدوي إن مصر تحتاج بعد الثورة التي «أسقطت أعتى نظام استبدادي في التاريخ» إلى دولة وحكومة قوية تتدخل بكل حزم في مواجهة أي خروج عن الشرعية والقانون، مشيرا إلى استمرار انتشار ظاهرة البلطجة.
وحذر من أن الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر توشك أن تدخل بالبلاد مرحلة الإفلاس؛ نتيجة لحالة الفوضى والانفلات الأمني وانخفاض حركة السياحة إلى 25% مما سيؤدى إلى ارتفاع سعر الدولار.
وأرجع البدوي هذه الأوضاع الاقتصادية إلى تراجع الاحتياطي بالبنك المركزي من النقد الأجنبي، وسحب 6 مليارات جنيه من النقد، وتوقف الإنتاج والتصدير وإغلاق عدد من المصانع، وعدم قدرة المصانع الموجودة حاليا على تعويض الفارق، الأمر الذي سيؤدي ـ حسب قوله ـ إلى زيادة نسبة التضخم والعجز في الميزانية، لافتا إلى أن 4% من المنتجين في مصر حاليا في السجون.
وطالب البدوي بإعلاء مصلحة الوطن على المصلحة الشخصية وعودة الشرطة بكامل قوتها، كما طالب بتشكيل لجنة قضائية اقتصادية لحل المطالب الفئوية وإقصاء كل شخص تثبت إدانته بالفساد السياسي والمالي.