x

«الإخوان» و«الوفد» فى مواجهة ساخنة على «فئات المطرية»

السبت 19-11-2011 18:59 | كتب: محمود جاويش |
تصوير : other

للمرة الثانية خلال عام واحد يخوض سيد جاد الله، مرشح الإخوان المسلمين، وكامل أبوعيدة، مرشح حزب الوفد منافسة شرسة فى دائرة «المطرية، عين شمس، المرج، ومدينة السلام» على مقعد الفئات فردى. وفى هذه المواجهة يؤكد المرشحان أن كلا منهما كان الأحق بمقعد الدائرة فى الانتخابات الماضية لولا التزوير ضده. وبينما يراهن الأول على كتلة الإخوان فى الدائرة، يعتمد الثانى على خدماته للأهالى، بالإضافة لشعبية حزب الوفد وقائمته. جاد الله رفض حصر المنافشة بينه وبين مرشح الوفد، واتهم أبوعيدة الإخوان بالمبالغة فى الإنفاق على الدعاية الانتخابية والتخطيط لتعطيل التصويت.

 

سيد جادالله مرشح «الإخوان»: أنا من شباب الثورة.. ولنا فى النادى الأهلى أسوة حسنة

لماذا اختارتك الجماعة مرشحاً لها للمرة الثانية على التوالى خلال عام؟

- هذا اختيار الحزب بناء على انتخابات داخله يقوم بها الهيكل الإدارى بموافقة الشخص المختار، وكنت ضمن 10 مرشحين آخرين.

هل يعنى ذلك إمكانية تنازلك عن الترشيح لشخص آخر فى الجماعة؟

- بعد 5 سنوات إذا وجدت أننى أعطيت ما لدى، فمن المؤكد أننى سأترك الفرصة لكادر جديد من كوادرنا يستكمل المسيرة لعل الفائدة تكون أكثر.

كيف ترى فرصك فى النجاح، خاصة أنك تخوض الانتخابات ضد منافسيك فى الدورة السابقة؟

- المنافسة ونسبة الأصوات مازالت كما هى، وآمل أن يخرج الشعب عن بكرة أبيه ليعبر عن وجهة نظره.

لكنك خضت نفس التجربة قبل عام وفشلت؟

- الفرصة الماضية لم أوفق فيها، الانتخابات تعرضت للتزوير ولو كانت تمت بنزاهة فكل الجماهير كانت ترى أننى كنت فى مقدمة المنافسة بل أسبق الجميع.

كيف ترى معركتك هذا العام مع «كامل أبوعيدة» منافسك السابق؟

- الحلبة مليئة بالمرشحين، ولا تقتصر على «أبوعيدة» فقط، وكل مرشح يرى فى نفسه القدرة على تمثيل الدائرة فى البرلمان المقبل.

هل تراهن على أصوات الإخوان والمتعاطفين معهم فقط؟

- نراهن على جميع فئات الشعب خاصة الشباب، وأنا من أسرة وعائلة أغلبها مقيم بالدائرة، ولنا جذور عميقة فى الدائرة ونصاهر أغلب العائلات.

فى فترة الانتخابات تزداد الأنشطة الخيرية للجماعة.. ويتهمها البعض باستخدام سلاح المال فى المعركة الانتخابية.. ما قولك؟

- لا ندعم الناس كمرشحين أو كحزب، لكن تقوم لجان البر بالجماعة بأداء دورها المعتاد منذ ما يقرب من 80 عاماً.

كيف تصف عدم تصويت نواب الإخوان الـ88 فى البرلمان السابق خارج الكتلة؟

- هذا يعنى أن القرارات تخرج بعد إجراء شورى بين الأفراد، ثم يدافع الكل عن قرار الشورى، وهذه هى الديمقراطية الحقيقية ولنا فى النادى الأهلى الأسوة الحسنة، وكلنا يعلم أن هناك العديد من القرارات كانت تصدر من إدارة النادى والبعض يعترض عليها داخل الغرف المغلقة، وبعد أن يصدر بها قرار يدافع عنها الجميع وتلك هى الشورى الحقيقية.

هناك اتهامات لـ«الإخوان» بـ«الغرور».. ما رأيك؟

- غير صحيح، ويؤكد هذا سلوك الإخوان وسلوك الحزب فى التعامل مع الجميع.

هل تطرح على الدائرة برنامج الجماعة أم برنامجاً خاصاً بها؟

- أنا مرتبط ببرنامج الحزب بالنسبة للأمة من حيث الرؤية والتوجهات والدولة ومبادئها الأساسية والمحور الاقتصادى والاجتماعى، وبالنسبة للدائرة أضيف بعض الأشياء للبرنامج، مثل معالجة الانفلات الأمنى والأخلاقى والمرافق.

لماذا لم ترشح الجماعة شباباً على رؤوس القوائم أو على المقاعد الفردية؟

- أنا كنت من شباب الثورة.. للأسف كنت آمل أن يتم انتخاب شباب من 25 إلى 30 سنة، ونحن الفصيل الذى عليه إظهار هذه الكوادر، والحزب يقف من خلف هؤلاء.

كامل أبوعيدة مرشح «الوفد»: «الإخوان المسلمون» الأكثر إسرافاً فى الانتخابات.. والتعاطف معهم انتهى

ما سبب إصرارك على المنافسة للمرة الثانية على التوالى على مقعد الفئات بالدائرة رغم فشلك فى الانتخابات السابقة؟

- التجربة السابقة لم تكن فاشلة، فقد كنت ناجحاً لكن النظام قام بالتزوير، وهذا كان سبباً رئيسياً لانهيار الدولة ككل، فأحمد عز «عمل فينا اللى عملوه الأمريكان فى سجن أبوغريب»، وسبب نزولى ضغوط أهل الدائرة علىّ لأنهم يعرفون تماماً أننى لم أفشل.

هل هناك اختلاف بين الانتخابات السابقة والحالية؟

- المعركة مختلفة كليا هذه المرة، فالانتخابات السابقة كانت معركتى ضد مرشح الوفد «عاطف الأشمونى» ومرشح النظام «ناجح جلال» ومرشح الإخوان «سيد جادالله»، أما هذه المرة فأعتقد أن المنافسة بينى وبين سيد جاد الله.

هل ترى فرصك قوية أمام مرشح الإخوان بعد الثورة؟

- هم مجموعة منظمة تعمل من أجل الجماعة، وكان هناك تعاطف معهم من الشارع لوجود نظام ديكتاتورى، أما هذه المرة فمفيش تعاطف معاهم.

أنت متهم بأنك أكثر المرشحين استخداماً لسلاح المال فى الدورات السابقة.. ما ردك؟

- يمكن فى 2005، لكن الدورة الماضية لم أنفق كثيراً، وكان هناك مجموعة من أصدقائى وأحبائى يجاملوننى بالدعاية، عموماً كانت هذه طبيعة العمل السياسى فى الفترة السابقة، الآن من الصعب أن يستخدم أحد سلاح المال، لكن الإخون المسلمين يسرفون كثيراً فى الدعاية وهو ما ظهر جليا خلال أيام العيد.

البعض يتهمك بأنك من فلول الحزب الوطنى لعضويتك السابقة بالحزب.. ما قولك؟

- لم أكن من فلول الحزب الوطنى فى أى دورة من الدورات السابقة، وخضت الانتخابات مرتين ضد الحزب، وكنت أكثر مرشح حاربه النظام فى الانتخابات السابقة، وكنت ناجحاً فى 2010 وزوروا النتيجة ضدى.

لماذا قررت الترشح باسم حزب الوفد وليس مستقلاً؟

- لأنه أقرب حزب توافقا مع أفكارى، وهناك مرشحون كثيرون فى القائمة لهم ثقل فى الدائرة مثل عاطف الأشمونى وعيد هيكل وجورج جميل وسليم أبوغنيمة ومارجريت عازر.

هل تعتقد أن الانتخابات ستجرى فى جو آمن؟

- مشكلة الأمن أزمة دولة.. لكن فى الانتخابات يقلقنى تعطيل العملية الانتخابية، فالإخوان المسلمون سيسعون لتعطيل التصويت فى اللجان لأن أغلب أعضاء الجماعة من خارج الدائرة، يحشدهم الإخوان من محافظات أخرى ليس بها انتخابات لخلق زحام مصطنع أمام اللجان، لتعطيل أصوات المرشحين الآخرين حتى يتم إغلاق باب الترشيح،.

كيف ترى طبيعة المنافسة فى ظل اتساع الدائرة؟

- اتساع الدائرة يخدم الكل، ولو اعتبرناه عقبة أمامى كمرشح فهو أيضاً عقبة أمام بقية المرشحين، لكننى مختلف عنهم لأننى تربطنى صلة قرابة ومصاهرة بعائلات فى المرج ومدينة السلام، إلى جانب وجود مرشحين أقوياء من هذه المناطق على قائمة الوفد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية