x

عقوبات بريطانية على موسكو بسبب أزمة تسميم الجاسوس الروسى

الخميس 15-03-2018 00:08 | كتب: أماني عبد الغني |
تريزا ماى فى كلمته أمام البرلمان تريزا ماى فى كلمته أمام البرلمان تصوير : أ.ف.ب

فى تصعيد غير مسبوق للأزمة بين لندن وموسكو حول تسميم الجاسوس الروسى المزدوج، سيرجى سكريبال، فى بريطانيا، أعلنت المملكة المتحدة، أالأربعاء، أنها ستطرد 23 دبلوماسياً روسياً، على خلفية قضية تسميم «سكريبال» وابنته.

وصرحت رئيسة الحكومة البريطانية، تريزا ماى، الأربعاء، أمام البرلمان، بأن موسكو مسؤولة عن الهجوم بغاز الأعصاب على الجاسوس «سكريبال» وابنته «يوليا».

وأعلنت «ماى» تعليق الاتصالات الثنائية مع موسكو، التى كان لديها حتى الآن 59 دبلوماسياً معتمداً فى المملكة المتحدة، وأكدت عدم حضور أى فرد من العائلة المالكة أو وزراء حكومتها مباريات كأس العالم لكرة القدم فى روسيا الصيف المقبل، ويأتى ذلك قبل ساعات من اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولى لبحث الأزمة بطلب من بريطانيا. وأعربت «ماى» عن أسفها «للنهج»، الذى اتبعه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى المجال الدبلوماسى.

وقالت: «كثيرون منا كان يحدوهم الأمل عند النظر إلى روسيا ما بعد الحقبة السوفيتية، كنا نريد علاقة أفضل، لكن من المأساوى أن يكون الرئيس بوتين قد اختار هذا النهج».

فى المقابل، حذر الكرملين من أنه «لا يقبل» الاتهامات التى «لا أساس لها» والإنذار الذى وجهته لندن عندما طالبت موسكو بتوضيحات حول تسميم «سكريبال» فى بريطانيا، ودعا إلى «تحكيم العقل». ونددت السفارة الروسية فى لندن برد فعل «عدائى وغير مقبول وغير مبرر»، إثر الإجراءات العقابية التى أعلنتها بريطانيا، بعد تحميل روسيا مسؤولية تسميم الجاسوس الروسى على أراضيها. وقالت، فى بيان: «نعتبر هذا العمل العدائى غير مقبول وغير مبرر على الإطلاق، كل المسؤولية عن تدهور العلاقات الروسية البريطانية تقع على عاتق القيادة السياسية الحالية فى بريطانيا». ونفت الخارجية الروسية اتهامات بريطانيا بتورطها فى تسميم «سكريبال». ووصف وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، الأربعاء، اتهامات لندن بأنها «استعراض سياسى» و«هراء» لتضليل المجتمع الدولى، مؤكداً أن روسيا لن تسمح به.

واستنكر «لافروف» عدم تحقيق أى تقدم لحل المواجهة مع بريطانيا، وقال إن لندن لم ترسل طلباً رسمياً للحصول على معلومات بشأن غاز الأعصاب الذى استُخدم فى الهجوم، مضيفاً أن روسيا ليس لديها دافع لمهاجمة «سكريبال»، وأشار إلى أن ثمة أطراف لها صلة بنشر مشاعر معادية لروسيا.

وندد حلف شمال الأطلنطى «ناتو» بتسميم «سكريبال»، واعتبره «انتهاكاً فاضحاً للأعراف والاتفاقات الدولية» حول الأسلحة الكيميائية، وطالب روسيا بالرد على أسئلة بريطانيا حول الغاز المستخدم فى تسميمه.

وأعلن رئيس المجلس الأوروبى، دونالد توسك، أن روسيا تقف «على الأرجح» وراء تسميم «سكريبال».

وأفادت الحكومة البريطانية بأن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اتفق، فى اتصال مع «ماى»، على أن «روسيا يجب أن تقدم أجوبة لا لبس فيها بشأن كيفية استخدام الغاز السام».

وقال متحدث حكومى إن الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ودول البلطيق أدانوا الاعتداء، وقدموا دعمهم للمملكة المتحدة. وقال وزير الخارجية البريطانى، بوريس جونسون، إن «قوة الدعم» التى حصلت عليها بريطانيا كانت مشجعة، وإنه فى حال إثبات أن هذا الاعتداء كان «عملاً مباشراً» من روسيا فسيكون «انتهاكاً واضحاً لاتفاقية الأسلحة الكيماوية، وخرقاً للقانون الدولى، وتهديداً لأولئك الذين يلتزمون بقواعد النظام الدولى القائم».

وكانت الخارجية الروسية قد استدعت السفير البريطانى لدى موسكو، بعد انقضاء المهلة التى حددتها لندن لكى توضح روسيا كيفية استخدام سم عصبى «روسى الصنع» فى تسميم «سكريبال» وابنته.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية