غلبت ترددها وجمعت قواها، وقصدت مكتب مدير المدرسة مباشرة، تحمل في يديها «مظروفا صغيرا»، ظن من حولها أنها تحمل اقتراحا أو طلبا من ولى أمرها أو قد تكون شكوى اعتيادية من العملية التعليمية بالمدرسة، ولكن الجميع ومنهم مدير المدرسة سعيد أحمد، فوجئوا بأن «المظروف» الذي تحمله الطفلة سلمي على رمضان، صاحبة الخمس سنوات؛ يحوى مبلغا من المال.
وعند الاستعلام من الطفلة عن هذا المبلغ كانت الفرحة التي كادت أن تصعق الجميع، حيث أكدت الطفلة أنها ترغب في التبرع بهذا المبلغ إلى صندوق «تحيا مصر»، وأنها جمعت هذا المبلغ من مصروفها اليومى، وأن تبرعها يأتى رغبة منها في التعبير عن حبها لمصر.
وقال مدير المدرسة إنه تم تكريم الطفلة بطابور الصباح وإنها تلميذة متميزة بالمستوى الثانى لرياض الأطفال بالمدرسة، وإنه بالرغم من صغر سنها إلا أنها قدمت نموذجا في الولاء والانتماء.