قال جيرالد فيرستاين، السفير الأمريكي السابق باليمن، الخبير بشؤون منطقة الخليج، إن هناك رؤى متباينة إزاء مصر في أمريكا، لكن الواضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينظر بإيجابية إلى ما تقوم به مصر على الصعيد الداخلي أو على المستوى الإقليمي، مشيرا إلى أنه يبحث «ترامب» بشكل مستمر عن الأمور التي من شأنها مساعدة مصر على تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
وأضاف «فيرستاين»، في لقاء مع الوفد الصحفي المصاحب لبعثة الغرفة الأمريكية لطرق الأبواب، أن «ترامب» قد يعمل في الفترة المقبلة على إيجاد حل للخلاف بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من ناحية، وقطر من ناحية، ولكن بطريقة مختلفة عن التصور الذي كان يعمل عليه وزير الخارجية السابق «تيلرسون»، موضحا أن «تيلرسون» كان له تقييمه الخاص لأهمية قطر في مجال الطاقة وجوارها لإيران، لكن مع مراعاة أن أركان الإدارة كلها تدرك أن العمليات الأمريكية سواء في اتجاه أفغانستان أو في اتجاه العراق وسوريا تنطلق من قطر، وهذا ما يعرفه الجميع سواء «تيلرسون» أو خليفته.
وتابع: أن «إيجاد حلول لمشاكل المنطقة سيتم بشكل أسرع مع زيارة الأمير محمد بن سلمان المرتقبة إلى واشنطن، ومع التأثير الذي سيكون لوزير الخارجية الأمريكي الجديد على السياسة الخارجية الأمريكية، والمتوافق مع خط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القريب من السعودية من ناحية، والمتشدد حيال إيران من ناحية أخرى»، مؤكدا أن نقل السفارة الأمريكية للقدس سيكون له تداعيات صعبة، لأنه سيعطى لدولة مثل إيران الفرصة لأن تقول أنها تقف ضد أمريكا من أجل القدس.
وقال «فيرستاين»: إن «الأمير محمد بن سلمان يريد تغيير الاقتصاد والمجتمع السعودي معا، ويسعى لكسب ود الأجيال الجديدة والسيدات إلى صفه، مع المضي قدما في الإصلاح الديني»، مضيفا: أنه «يحاول أن يستفيد من نموذج الأزهر في ذلك المجال، لكنه يجب أن يكون حريصا، وأن يستوعب الفئات المختلفة».
ودعا «فيرستاين» إلى العمل على سرعة إيقاف الحرب في اليمن، وتوفير الدواء للمواطنين، وتعزيز الشرعية والحفاظ على وحدة هذا البلد مع دعم اقتصاده، لافتا إلى أنه تباحث مع السفير السعودي بواشنطن بهذا الخصوص مؤخرا، ومع ولد الشيخ أحمد، المبعوث السابق للأمم المتحدة إلى اليمن، مشيرا إلى أن المملكة السعودية لن تقيم علاقات مع إسرائيل إلا بعد إيجاد حل مقبول للقضية الفلسطينية.