جدد الدكتور حسين العطفى، وزير الموارد المائية والرى، رغبة مصر فى فتح صفحة جديدة فى العلاقات مع إثيوبيا، تقوم على حسن النوايا والشفافية والرغبة فى تعزيز التعاون حول المشروعات التنموية المشتركة، ومنها «سد الألفية»، الذى تعتزم أديس أبابا إنشاءه على النيل الأزرق.
وقال العطفى فى تصريحات صحفية، الخميس، إن القاهرة طلبت رسمياً من الجانب الإثيوبى توفير جميع البيانات الخاصة بهذا السد لتقييمه بشكل دقيق، وتحديد تأثيراته على طبيعة نهر النيل وعلى دولتى المصب مصر والسودان.
وأشار إلى أن هذا التحرك من جانب مصر يأتى حرصا منها على تحقيق تنمية شعوب دول حوض النيل، مع التأكيد على أن موقفها النهائى من مشروع سد الألفية الجديد يتوقف على تقييم تأثيراته على حصة مصر. ولفت إلى أن مصر تأمل فى أن يحذو الجانب الإثيوبى النهج المصرى نفسه لبدء علاقات جديدة «مبنية على الشفافية» من الجانبين.
من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الإثيوبى هيلمريام ديسالين إن العلاقات المصرية - الإثيوبية ستشهد فصلا جديدا فى الفترة المقبلة. وأوضح ديسالين، خلال مؤتمر صحفى فى أديس أبابا، الخميس، أن رئيس الوزراء المصرى عصام شرف سيزور أديس أبابا قريبا.
من جهة ثانية، قال السفير السودانى بالقاهرة الفريق أول عبدالرحمن سر الختم إن العلاقات المصرية - السودانية ليست محل مساومة، مؤكدا أنها لن تتأثر برفض بلاده ترشيح الدكتور مصطفى الفقى، لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية، أو انضمام مصر للمحكمة الجنائية الدولية. وأشار «سر الختم»، فى مؤتمر صحفى عقده الخميس ، إلى أن المرشح المصرى زاره، مساء الاربعاء ، معتذرا عن تصريحاته السابقة تجاه السودان، وقال: «زارنا الفقى للاعتذار ولتوضيح مواقفه التى اعتبرناها عدائية تجاه قيادة شمال السودان».