قال الخبير السياحى، المهندس سامى سليمان، رئيس لجنة السياحة بالاتحاد المصرى للمستثمرين، إن قطاع السياحة المصرى، هو المستفيد الأكبر، من مشروع مدينة «نيوم- السعودية» العملاقة، الذى يمتد لأول مرة بين ثلاث دول هى السعودية ومصر والأردن، والذى أعلن عنه ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان، فى غضون أكتوبر الماضى، وتشارك به مصر، بنحو ألف كيلو متر مربع من أراضيها فى جنوب سيناء.
وأضاف «سليمان» لـ«المصرى اليوم» أنه التقى، عددا كبيرا من رجال الأعمال السعوديين، خلال الأيام الماضية، خلال زيارة ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان، للقاهرة، للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، بينهم الدكتور خالد المجرشى، الأمين المساعد لاتحاد المنتجين العرب، ولمس خلال اللقاء، سعادة رجال الأعمال السعوديين وترحيبهم الشديد، بمشروع «نيوم» العملاق، لما سيحدثه من أثر كبير، على اقتصاد الدول الثلاث «السعودية، مصر، الأردن» وعلى جميع فرص الاستثمار بالثلاث دول.
وأشار إلى أن المشروع قادر على تحويل مدينة جنوب سيناء وطابا ونويبع وشرم الشيخ، لمنطقة جذب سياحى عالمى، تتشابه مع مدينة «دبى» الإماراتية، ويعتبر بمثابة فرصة لن تعوض لمصر، لتعويض مافاتها خلال السنوات الماضية، نتيحة تعرض القطاع السياحى، المصرى، لهزات عنيفة، أثرت عليه بالسلب، وذلك إذا تضافرت جهود كل من وزارات «الاستثمار، التخطيط، الخارجية» لتلافى معوقات عمل المستثمرين والعقبات التى يواجهها القطاع السياحى، بشكل عام فى تلك المناطق.
وأوضح سليمان أن منطقتى «طابا- نويبع» شهدتا خلال السنوات الماضية أزمة عنيفة، بسبب انسحاب نسبة كبيرة من الاستثمارات العربية بها، وتوقف البنوك المصرية، عن تمويل المشروعات السياحية، مما أدى لإغلاق نحو 70 منشأة ومشروعا سياحيا، مشيرا إلى أن مشروع «نيوم» الذى تعتزم المملكة العربية السعودية، ضخ 500 مليار دولار به، سيضيف لكل من «السعودية» و«مصر» والمملكة الأردنية وميناء «العقبة» باعتباره واجهتها السياحية، مميزات إضافية، عن مدينة «إيلات- الإسرائيلية» المطلة على البحر الأحمر أيضا، والتى تعتبر منافسا قويا لمصر، من الناحية السياحية.
وتابع أن «مصر» تمتلك نحو 70 كيلومترا على البحر الأحمر، فى مناطق «طابا، نويبع، دهب، شرم الشيخ» فى حين تطل مدينة «العقبة- الأردنية» على نحو 22 كيلومترا، على البحر الأحمر، ومدينة «إيلات- الإسرائيلية» على نحو 12 كيلومترا من البحر، وبالرغم من ذلك فإن نسبة الإشغالات السياحية بـ«العقبة» و«إيلات» تتجاوز نسبة 80% رغم أن مساحة الشواطئ السياحية بمصر، أكبر من مساحة الشواطئ بها، لوجود موانئ تجارية، عكس ما تتمتع به مصر والسعودية من مساحة الشواطئ السياحية، وهو ما سينعكس، على الحركة والرواج السياحى، بالبلدين، عقب إتمام المشروع والإنشاءات الخاصة به.
من جانبه وصف الخبير السياحى المهندس، مجدى العداسى، أحد مستثمرى مدينة شرم الشيخ، مشروع «نيوم- السعودى» بأن المستفيد الأكبر من المشروع، فعليا، خلاف القطاع السياحى، هو الاقتصاد المصرى نفسه، والمواطن المصرى البسيط، الباحث عن فرصة عمل، نتيجة مشاركة العديد، من الشركات العالمية، متعددة الجنسيات، فى تنفيذ المشروع- حسب تعبيره.