تدرس وزارة النقل تغيير اسم محطة مترو مبارك، وتفاضل حالياً بين «25 يناير» و«الشهداء» في أول استجابة لحكم محكمة القاهرة للأمور المستعجلة برئاسة المستشار محمد حسن عمر، الذي قضت به، الخميس، برفع اسم الرئيس السابق حسني مبارك، وزوجته سوزان مبارك، من جميع الميادين والشوارع والمنشآت بكافة أنحاء الجمهورية.
وصرح مصدر رسمي بالشركة المصرية لتشغيل وإدارة مترو الأنفاق، أن المهندس عاطف عبد الحميد، وزير النقل، سيعقد اجتماعاً بمجلس إدارة المترو لاختيار الاسم المناسب للمحطة، متوقعاً أن يكون اسم «25 يناير» هو الأقرب.
من جانبه، قال المهندس عاطف عبد الحميد، وزير النقل ، إنه لن يتردد في تنفيذ حكم القضاء برفع اسم مبارك من محطة المترو، مشدداً على أنه لا تهاون في تنفيذ أحكام القضاء.
وأضاف: سيتم تشكيل لجنة لدراسة حكم محكمة الأمور المستعجلة وتنفيذه، واختيار الاسم الذى سيتم وضعه محل اسم محطة مترو «حسنى مبارك».
كانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة برئاسة المستشار محمد حسن عمر، قد قضت، صباح الخميس، برفع اسم الرئيس السابق حسنى مبارك وزوجته سوزان مبارك من جميع الميادين والشوارع والمنشآت بكافة أنحاء الجمهورية.
ورحب خبراء سياسيون، بحكم محكمة الأمور المستعجلة، واعتبروه بعيداً عن إطاره القانوني، مبرر سياسياً، في ظل وجود ثورة أطاحت بالنظام السابق، ورموزه الذين مارسوا «فساداً سياسياً» و «نهباً منظماً» للدولة، حيث اعتبر الدكتور إبراهيم عرفات، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حكم المحكمة «منطقياً» يتماشى مع روح الأمم المتحضرة، التي لا تطلق أسماء الرؤساء الذين مازالوا على قيد الحياة على أية منشآت أو ميادين – على حد قوله.
ورحب «عرفات» بالحكم، باعتبار أنه يتماشى مع ما سماها «الروح الثورية» التي لابد وأن تطيح بجميع رموز النظام السابق، وعلق أستاذ العلوم السياسية قائلاً إن الحكم «يفتح طريق التقاليد الديمقراطية الراسخة إلى مصر»، وأضاف أنه من المستحيل استغلال رئيس قادم لسلطاته في إطلاق اسمه على ميادين وهيئات.
الدكتور عماد جاد، الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، اعتبر أن الحكم جاء «رداً على المبالغة في تسمية هيئات وميادين وأكاديميات، باسم مبارك وزوجته».
من جانبه، قال الدكتور، عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسي، إن كل هذه الميادين والمنشآت الحكومية التي حملت اسم الرئيس السابق كانت «تعبيراً عن حالة من النفاق المزري»، واعتبر أن ما حدث مما سماه «فساد سياسي»، و«نهب منظم» كفيلاً بهذا الحكم، وطالب «ربيع» بإطلاق أسماء شهداء ثورة 25 يناير على هذه الميادين والمنشآت، انطلاقاً من ضرورة تكريمهم – على حد قوله.
واتفق د. أيمن عبد الوهاب، الخبير السياسي، بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، مع «ربيع» في أن وضع أسماء الرؤساء أثناء توليهم الحكم في الدول الديمقراطية الحقيقية، «نفاق سياسي» – على حد وصفه.