قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن المشاركة في الانتخابات بأنها مطلب شرعي وواجب وطني يهدف إلى بناء دولة ديمقراطية.
وأضاف وزير الأوقاف، خلال الندوة التي نظمتها جامعة القاهرة في إطار موسمها الثقافي، بعنوان: «الشباب وبناء المجتمع»، الأحد، أن الدولة المصرية خلال هذه الأيام تعمل كفريق عمل متكامل لتطوير التعليم وبناء الشخصية المصرية الحضارية القادرة على القيادة في جميع المجالات، وأن اللقاءات الثقافية والتعليم في الجامعات قد يكون أكثر تأثيراً في بناء الشخصية السوية.
وأكد «جمعة» أن الدولة المصرية لها حق على الجميع، مشيراً إلى أن الأفكار التي حاولت أن تبثها الجماعات المتطرفة في محاولة زرع التناقض الخاطئ بين الدولة والأديان، هي أفكار خاطئة، قائلا: «فى آخر مؤتمر للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية انتهينا بالإجماع إلى أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان وكل ما يدعم قوة الدولة الوطنية من صميم الدين وكل ما يدعو لإضعاف الدولة وإفشالها يتناقض مع الأديان إلى أبعد الحدود».
ولفت وزير الأوقاف إلى ضرورة المشاركة الإيجابية والفعالة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، واصفاً المشاركة في الانتخابات بأنها مطلب شرعي وواجب وطني يهدف إلى بناء دولة ديمقراطية.
وقال «جمعة» إن المصريين هم أصحاب الحضارة المصرية والإسلامية، ولابد أن يقدموا للعالم نموذجاً في التحضر والإيجابية، وإدراك التحديات التي تواجه الدولة الوطنية، والعمل على بناء الدولة الوطنية التي تأخذ الإنسان المصرى إلى آفاق أوسع.
وأضاف وزير الأوقاف أن العلاقة بين الشباب والشيوخ ليست إقصاءاً أو صراعاً، ولكنها علاقة تكامل بين طاقة الشباب وخبرات الشيوخ، لوجود نسيج متميز يجمع بين الخبرة والحماس والإيمان بتجربة الزمن والمناطق الزمنية، موضحاً أن جميع مؤسسات الدولة وعلى رأسها المساجد لن تكون طرفاً في أي عملية حزبية أو إتجاه، فهى على الحياد المطلق، قائلا: «ننأى بمساجدنا عن الانحياز في أي اتجاه أو توظيفها توظيفا انتخابيا أو سياسيا».
وتابع «جمعة» أن كل التنظيمات الدينية التابعة للجماعات والجمعيات، خطر على الدين والدولة، لأنها تعلى مصلحة الجماعة على مصلحة الدين والوطن، ولابد أن نكون في إطار الولاية العامة التي هي مسئولية الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء، مشيراً إلى أهمية دور الشباب في البناء والتنمية وضرورة الاستفادة من طاقاتهم.