x

أمين «البحوث الإسلامية»: الأزهر مستهدف من بعض الدول وسيبقى «إلى أن يرث الله الأرض»

الأحد 11-03-2018 15:17 | كتب: أشرف غيث, أحمد البحيري |
ورشة عمل عن «مواجهة الترويج للفكر الإرهابي وسبل مكافحته»، برعاية وزير العدل المستشار حسام عبد الرحيم، 11 مارس 2018. ورشة عمل عن «مواجهة الترويج للفكر الإرهابي وسبل مكافحته»، برعاية وزير العدل المستشار حسام عبد الرحيم، 11 مارس 2018. تصوير : فؤاد الجرنوسي

قال الدكتور محيى الدين عفيفى، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، الأحد، إن مصر تخوض معركة ضد الإرهاب وإن القوات المسلحة والشرطة تخوضان حربا شرسة ضد التنظيمات التكفيرية في سيناء وسائر أرجاء مصر، وأن الإرهاب الذي تتعرض له الدولة ضد الإنسانية، وتلك الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية والتكفيرية تستوجب أن يتم التصدى لها بكل قوة وحسم.

وأكد خلال ورشة عمل نظمتها وزارة العدل وتستمر على مدار يومين، تحت عنوان (مواجهة الترويج للفكر الإرهابى وسبل مكافحته): أن الجهاد في الإسلام ليس على إطلاقه، حيث شرع للدفاع عن النفس والأوطان والأعراض والمال وليس للعدوان على الآخرين، وأن الإسلام أسمى وأكبر من تلك المفاهيم الضيقة، وأن الاختلاف في الدين والفكر ليس علة للقتل أبدا، لافتا إلى أن «الأزهر مستهدف من بعض الدول لكنه قائم وسيبقى دوره إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها».

وتابع: إنه لا يخفى على أحد ما يمر به العالم من أزمات في المرحلة الراهنة تشكلها ظهور جماعات الإرهاب والتطرف التي هددت العالم كله في محاولة للدخول في مسلسل الفوضى والعنف المبتذل لتحقيق أجندات خاصة تحت غطاء الدين.

وأضاف الأمين العام أن هذه الجرائم البربرية النكراء التي ترتكب باسم الدين إنما هي نوع من الالتفاف على النصوص الدينية لتبرير تلك الجرائم التي لا تقرها شريعة، فهم لا يفرقون بين النص الشرعي وبين مفهومه ومناسبة نزوله ولذلك فهم يحاولون تصدير النصوص واتخاذها ستارا لتنفيذ جرائمهم الخبيثة.

أوضح عفيفي أن مواجهة مثل هؤلاء يحتاج إلى إعمال العقل أولا وتوعية الناس من خطرهم فالمواجهة الفكرية مسألة ضرورية لمكافحة هذه الجماعات المتطرفة، ولذا فإن الأزهر الشريف يقوم بدور مهم في هذا الشأن من خلال تصحيح مايحاول هؤلاء ترويجه من مفاهيم مغلوطة كمفهوم الدولة الإسلامية والجهاد والحاكمية والجاهلية والتكفير إلى غير ذلك من المصطلحات المغلوطة.

أشار الأمين العام إلى أن الأزهر لم يغفل في تلك المواجهة أيضا اهتمامه بقضايا المواطنة والتعايش السلمي وتدعيم الحوار وترسيخ مفاهيم التعددية الدينية والمذهبية ضمن خطتها في هذه المواجهة الشرسة، خاصة وأن هذه الجماعات تحاول استغلال مثل هذه القضايا لبث الفتن بين الأفراد والمجتمعات لأجل تهيئة بيئة مناسبة لتحقيق أهدافهم التي لا يمكن تحقيقها في ظل وجود وحدة وطنية داخل المجتمع الواحد من ناحية وبين المجتمعات وبعضها من حانب آخر.

ولفت عفيفي إلى أن الاسلام دعا إلى الحفاظ على مقاصد الشريعة وحفظ النسب واحترام الآخر وحرم سفك الدماء واستباحة المال والعرض.

وأكد أن الأزهر الشريف لم يقف مكتوف الأيدي أمام هذا الفكر اللعين وإنما يقوم بمواجهته بشكل مستمر سواء من خلال قوافل التوعية الفكرية أو من خلال إصداراته العلمية في هذا الشأن أو من خلال البيانات الصادرة من هيئة كبار العلماء والتي تدين جرائم هذه التنظيمات وأنها لا تمثل الإسلام وأن هؤلاء خارجون عن تعاليم الإسلام.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية