موروث كبير يتنازع عليه 66 مرشحاً فى دائرة قصر النيل ذات الصيت الذائع بأنها كانت من الدوائر المغلقة على نواب بأعينهم خلال سنوات عديدة، فعضو مجلس الشعب السابق ولواء أمن الدولة بدر القاضى ظل نائباً عن الدائرة على مقعد الفئات طوال 20 عاماً بدعم من وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، حيث تتلمذ على يد القاضى، الذى خاض المجمع الانتخابى للحزب الوطنى المنحل خلال الدورة البرلمانية الأخيرة وفاز خلاله، لكن القدر لم يمهله، حيث توفى بعد أيام قليلة من حضوره الجلسة الإجرائية لانتخاب رئيس مجلس الشعب وحلف اليمين لأعضاء المجلس، إلا أن ذلك لم يمنع من ترشح ابنه كريم القاضى خلفاً له على المقعد نفسه بدائرة بولاق أبوالعلا بدعم من حبيب العادلى فى مواجهة شرسة مع المرشح محمد المسعود الذى لم يوفق فى المجمع الانتخابى للحزب الوطنى المنحل، وظل مقعد الفئات بالدائرة خالياً حتى صدور قرار من رئيس الجمهورية السابق بحل مجلس الشعب، حيث كان من المفترض أن يعقد المجمع الانتخابى للحزب الوطنى لاختيار المرشح على المقعد وإجراء الانتخابات، إلا أن اندلاع ثورة يناير حال دون ذلك، كما انسحب كل من محمد المسعود وأبناء بدر القاضى من خوض المنافسة خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، ليترك الطرفان الساحة مشتعلة لـ55 مرشحاً مستقلاً على مقعد الفئات فردى، منهم 8 سيدات أبرزهن الإعلامية جميلة إسماعيل، ونهال عهدى عزت، أصغر مرشحة عن حزب الوفد «29 عاماً»، والتى تواجه حرباً شرسة، منذ إعلانها عن ترشحها وإطلاقها صفحة على موقع «فيس بوك»، حيث ظهرت صفحات أخرى تدعو لانتخابها نظراً لجمالها، ومنها «معاً لتأييد نهال عهدى مرشحاً لرئاسة الجمهورية»، و«حملة دعم مرشحة الوفد نهال عهدى لأنها بصراحة حلوة أوى»، و«كلنا بنأيد نهال عهدى مرشحة الوفد عشان حلوة»، كما وضعت صوراً لنجمات شهيرات مثل شاكيرا وجوليا روبرتس ولاعبة التنس ماريا شارابوفا بدلاً من صورة نهال على تلك الصفحة، وتخوض نهال المنافسة إلى جانب كل من الناشطة عزة سليمان، ومنال محمد على، وعبير عبدالغنى السيد، وأميرة محمد السيد الشناوى، وأمل أحمد أمين، وهبة على محمود.
تضم الدائرة السادسة على نظام الفردى أقسام شرطة قصر النيل والزمالك وبولاق أبو العلا والموسكى وعابدين والأزبكية، بعد أن كانت المنافسة محسومة بين رجال الحزب الوطنى المنحل للفوز بمقعدى الدائرة، ومنهم هشام مصطفى خليل، النائب السابق، عن قصر النيل، وبدر القاضى، النائب السابق عن بولاق أبوالعلا، كما اعتمد بعضهم على موظفى الحكومة، كما كان حال عبدالعزيز مصطفى، وكيل مجلس الشعب والنائب عن قصر النيل طوال 20 عاماً، تشهد الانتخابات المقبلة منافسة شرسة بين عدد من المرشحين أبرزهم عمرو خضر، عضو الغرفة التجارية عن حزب «الحرية والعدالة»، وإبراهيم العبودى، نائب الحزب الوطنى السابق، ومحمود عبدالغنى، الذى ترشح فى المجمع الانتخابى للانتخابات السابقة، ومحسن فوزى، المنافس الأبرز لنائب الدائرة السابق رجب هلال حميدة، المحبوس على ذمة قضية موقعة الجمل، وعلى مقعد العمال الفردى يتنافس 11 مرشحاً منهم: «محمد ممدوح مرسى عن حزب الإصلاح والتنمية، والذى غير صفته الانتخابية من فئات إلى فلاح، هرباً من المنافسة الشرسة على مقعد الفئات، ومن أشهر المرشحين على مقعد العمال أحمد بيومى، عضو مجلس الشورى السابق، وجمال طه الذى خاض منافسة الانتخابات الماضية أمام عبدالعزيز مصطفى، وكيل مجلس الشعب السابق، وتتنافس امرأة واحدة على المقعد هى تهانى عبدالله محمد على.