x

السـلفيات يختلفن حول المليونية: المقاطعة استجابة للشـيخ محمدحسان.. والمشـاركة لدعوة «أبوإسماعيل»

الجمعة 18-11-2011 21:35 | كتب: دارين فرغلي |

لم تكن خطوة محاولة الانخراط داخل الأخوات السلفيات فكرة لاختراقهن أو لمحاولة التفتيش والتنقيب عن نقاط نلقى الضوء عليها للتقليل من شأنهن، لكننا كنا نعلم جيداً قبل اتخاذ تلك الخطوة أن حديثهن لوسائل الإعلام قد يقابل بالرفض أو يصحبه الكثير من التحفظات فى أفضل الأحوال، لذا قررت «المصرى اليوم» خوض التجربة.

كانت البداية عندما دخلت إلى ميدان التحرير بعد ارتداء النقاب داخل أحد المحال الموجودة هناك، وخرجت بعدها لأحاول التحدث عن قرب، إلى إحدى الأخوات السلفيات، البحث عنهن من خلال فتحتين صغيرتين لم يكن بالمهمة الصعبة، فأغلبهن يحببن التواجد فى نفس النطاق، فعندما سألت إحداهن عن مكان تواجد الأخوات السلفيات، قالت إذهبى إلى منصة حزب النور السلفى، وستجدين أغلبهن يجلسن هناك خلفها مباشرة.

كانت أولى محطاتى بجوار إحدى المنتقبات، لجأت إلى أحد الأرصفة الموجودة هناك لتجلس، ألقيت عليها السلام واستأذنتها فى الجلوس، وعندما سألتها لماذا لا أرى الكثير من الأخوات هنا، قالت: «هناك الكثيرات ممن استمعن إلى الشيخ محمد حسان، وقرر عدم النزول اليوم، وهناك الكثيرات من الأخوات اللاتى أتين من المحافظات مبكراً، واستأذنن فى العودة بعد أن صلين «الجمعة»، وعدت لأسألها: ولماذا تشاركين اليوم؟ فقالت: أنا أقدر الشيخ حسان واستمع إليه كثيراً، لكن عندما تأتى الأمور إلى الحديث عن السياسة، فيجب أن نستمع إلى الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، ولفتت إلى أن هذا ما رددوه على الأخوات فى الكثير من المساجد».

وفجأة علت الأصوات أمام إحدى اللجان الشعبية، واتجه الكثيرون إلى هناك وبدا الأمر وكأنه بداية «خناقة»، فقالت لى: «كل ده عشان الجمعة دى مخلطة، لو كانت بتاعة الإسلاميين بس ماكنش حصل كل ده».

تركتها وذهبت للانضمام إلى أخوات أخريات، فوجدتهن يتحدثن فيما يصدر عن منصة السلفيين، وكانت أصوات الأغانى التى تصدر من المنصة المجاورة تحجب عنهن بعض الكلمات، وقالت إحداهن «من المفترض أن تأتى مسيرات من مساجد العزيز بالله والتوحيد ولا أعلم لماذا لم تصل حتى الآن»، ثم أخذن يأكلن بعض الساندوتشات وهن يرفعن عن فمهن النقاب برفق، وكن يتوقفن عن الحديث والطعام، كلما سمعن صوتاً ينادى من منصة حزب «النور» تكبير «الله أكبر.. الله أكبر».

على الرصيف المقابل ذهبت لأجلس بجوار اثنتين منتقبتين، وبمجرد الحديث إلى إحداهن شعرت بأن الصوت القادم من خلف النقاب لطفلة صغيرة، وعندما سألتها عن عمرها قالت إنها فى الصف السادس الابتدائى، وأن والدها طلب منها وهى ووالدتها وأخوها الصغير الذهاب إلى الميدان للانضمام إلى الإخوات السلفيات، وأنهن أتين من المنصورة فى أتوبيسات تحركت فى الصباح الباكر، وسألتها عن سبب حضورها فقالت: «فى الحقيقة لا أعلم إسألى والدتى، لكننا عندما دخلنا الميدان جلسنا بجوار بعض الأخوات وعلمنا أنهن (إخوان) فسألناهن عن منصة (السلفية) لنجلس بجوارها وأتينا إلى هنا».

وقبل تركى الميدان سألت بعضهن، متى نستطيع العودة إلى منازلنا.. وهل قرروا الاعتصام أم لا، فأجبن: «أنهن سيبقين حتى تأتيهن أوامر بترك الميدان، وأنه من غير المعقول أن يترك السلفيون الميدان دون تحقق المطلبين، وهما إعلان الجيش تسليمه السلطة فى أبريل المقبل، وإلغاء (وثيقة السلمى)، وأنهم إذا تركوا الميدان فلن يصدقهم أحد عندما يعلنون عن مليونيات أخرى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية