ألمح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن مواطنين روس تتر أو «يهود» ربما تدخلوا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016، نافيا تدخل الكرملين.
وتساءل «بوتين»، في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» التلفزيونية، بثت السبت، «لماذا قررتم أن السلطات الروسية بما فيها أنا، أعطينا الإذن بالقيام بذلك؟».
وقال «ماذا يعني إذا كانوا مواطنين روس؟» مضيفا «هناك 146 مليون روسي. لا يهمني. ولا أكترث للأمر إطلاقا، فهم لا يمثلون مصالح الدولة الروسية».
وتابع «بوتين»: «ربما لم يكونوا روسا بل أوكرانيين أو تتر أو يهود يحملن الجنسية الروسية، وهو ما يجب كذلك التأكد منه. ربما تكون لديهم جنسية مزدوجة أو البطاقة الخضراء، ربما دفعت لهم الولايات المتحدة المال للقيام بذلك».
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن «بوتين» تساؤله «كيف يمكنك أن تعرف؟ أنا أيضا لا أعرف».
وقال «بوتين» «هل يمكن أن يصدق أحد أن روسيا البعيدة آلاف الكيلومترات.. أثرت على نتائج الانتخابات؟ ألا يبدو الأمر لك سخيفا؟». وأضاف: «ليس هدفنا التدخل. ولا نرى أي هدف كان من الممكن تحقيقه من خلال التدخل. ليس هناك غاية».
ويقود المدعي المستقل، روبرت مولر، تحقيقا على نطاق واسع لتحديد ما إذا كان فريق حملة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، «تواطأ مع موسكو».
ووجه «مولر»، خلال فبراير الماضي، 13 اتهاما إلى مواطنين روس، من بينهم مقرب من «بوتين»، و3 شركات روسية، بدعم حملة «ترامب»، ومحاولة إيذاء منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون، من خلال التدخل في الاقتراع الرئاسي.
وجاء في البيان الاتهامي، الواقع في 27 صفحة، أن حملة التدخل الروسي التي حظيت بتمويل بملايين الدولارات بدأت منذ عام 2014. إلا أن «بوتين» أكد أنه لم ير حتى الآن دليلا يثبت أن التدخل المفترض خالف القوانين الأمريكية.
وعلق قائلا: «هل نحن من فرض عقوبات على الولايات المتحدة؟ الولايات المتحدة هي التي فرضت علينا عقوبات»، مضيفا «في روسيا لا يمكننا محاكمة شخص لم يخالف القانون الروسي.. أرسلوا لنا على الأقل وثيقة أو طلبا رسميا، وسنلقي عليه نظرة».