x

«طرق الأبواب» تبدأ أعمالها في واشنطن الأحد

الجمعة 09-03-2018 22:53 | كتب: مصباح قطب |
طارق توفيق طارق توفيق تصوير : آخرون

تبدأ الأحد في واشنطن أعمال بعثة طرق الأبواب التي تنظمها الغرفة الأمريكية للتجارة بالقاهرة.

وتضم البعثة التي اعتادت زيارة العاصمة الأمريكية سنويا 35 عضوا ويرأسها طارق توفيق رئيس الغرفة، ويتضمن جدول أعمال البعثة لقاءات مع أعضاء مجلسى الشيوخ والنواب وقيادات الإدارة الأمريكية ووزارات الخارجية والدفاع ومراكز البحث والتفكير الكبيرة ومنظمات مجتمع مدني مؤثرة.

وقال طارق توفيق ان البعثة التقت في مصر قبل السفر بوزراء الدفاع والداخليه والخارجيه والتجارة والصناعة والماليه والتخطيط والاستثمار؛ كما التقت بقيادات البنك المركزى للتعرف على التطورات الاقتصاديه والماليه والنقدية التي حدثت ونتائج الاصلاحات الجارية وطبيعة التوجهات المرتقبه؛ مضيفا ان ذلك يزود اعضاء البعثه بالمعرفة الدقيقة التي تمكنهم من توضيح صورة مصر الراهنة امام صناع القرار في واشنطون بوضوح ومصداقية، ونوه إلى ان من بين المشتركين في البعثة امريكيين يراسون شركات امريكيه تعمل في مصر وتلمس بنفسها مدى التطور الحادث في مجال تحرير سعر الصرف والاصلاح الضريبى.

وتحسن التصنيف الائتمانى واقبال الاجانب على الاستثمار في البورصة والتحسن الضخم في قطاعات الطاقة والبنية التحتيه وقوانين التراخيص والاستثمار والموانى الجديدة ومشاريع التعدين والتصنيع وغير ذلك؛ مشيرا ان الزيارة هذا العام تتم قبل المو عد المعتاد باسابيع ليتسنى لنا مقابلة اكبر عدد من نواب الكونجرس خلال دورة الانعقاد.

من جانبه قال عمرمهنا، الرئيس السابق للغرفة الأمريكية للتجارة، رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي، إن زيارات ثلاث مسئولين امريكان كبار لمصر في الفترة الماضية هم نائب الرئيس ووزير الخارجية وقائد هيءة الاركان المشتركة لم تكن صدفه وانما هي تأكيد على اهتمام الادارة المستمر بمصر كدولة محورية في المنطقة والتأكيد على تفهم متطلبات الدور المصري والوقوف مع مصر في الحرب ضد الارهاب وفي المعركة الاقتصادية وبالرغم من ذلك؛ اضاف مهنا ان الزيادة لن تكون سهلة فهناك في اوساط الكونجرس ومراكز البحث والتفكير بشكل خاص من يركزون على النظر إلى مصر من زوايا معينة وبعضهم يأخذ هذا المنحي كناتج لميراث فكري وكجزء من نظرته للمنطقة بصفة عامة.

وأكد أن أشارات صدرت من واشنطن مؤخرا بان امريكا تدرس حاليا فتح الباب لعمل اتفاق تجارة حرة ثنائي بين امريكا ودولة افريقية ضمن اهتمام امريكي بالقارة وهناك عدة دول محل دراسة منها مصر وجنوب افريقيا ونيجيريا واثيوبيا يأتي ذلك على الرغم من الادارة الحالية لا تشجع كمبدا اتفاقيات التجارة الحرة المتعددة الاطراف.

وقد صدر تصريح من الادارة منذ ايام بانها ستتقدم في اول ابريل إلى الكونجرس ليوفق على فتح مسار سريع لابرام اتفاق تجارة حرة ثنائي وميزة المسار السريع انه يوفر الوقت ويختصر الاجراءات واضاف مهنا ان مصر تحتاج إلى وقت لتصبح جاهزة لمثل هذا الاتفاق غير ان مجرد الدخول في مفاوضات اتفاق تجارة حرة يكون له اثار جانبية ويعكس قوة العلاقات فضلا عن اننا كنا قد درسنا هذا الامر في اعوام سابقة كما ان استعداداتنا أصبحت أفضل.

وذكر أن المجموعة الاوربية- بالمصادفة- تسعي في الوقت الراهن لجعل اتفاق الشراكة مع مصر اكثر عمقا وشمولا وستتم اتخاذ خطوات على هذا الطريق خلال الايام المقبلة مما يشجع ايضا على العمل مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال مهنا إن الزيارة تركز على التعاون الاقتصادى غير أنه يتم التطرق من الجانب الأمريكى عادة إلى ملفات لها علاقة بالأمور السياسية والاعلامية وحقوق الانسان وفي اعتقادي ان جانبا من موقف بعض وسائل الاعلام وبعض دوائر الكونجرس؛ السلبى؛ حيال مصر يعود في جزء منه إلى توتر العلاقة ما بين ادارة ترامب وكل من الاعلام والكونجرس ويزيد من تأجيج بعض القضايا المثارة عن مصر ما تنفقه دول عربيه من اموال على دوائر اعلامية وبحثية لهذا الغرض.

وتوقع «مهنا» أن تثار قضايا وضع الاعلام في مصر والجمعيات الاهلية وعلاقة مصر بكوريا الشمالية ومن المهم ان نوضح للجانب الامريكي تبعات المعركة التي تخوضها مصر ضد الارهاب والفكر المتطرف وما يوجبه ذلك من اللجوء إلى اجراءات استثنائية احيانا والولايات المتحدة نفسها تفعل ذلك في مواجهة العنف وفيما يتعلق بكوريا الشمالية فهناك مغالاة واضحة في الحديث عن علاقة مصر بها على الرغم من ان ست دول في الاتحاد الاوربي ومنهم اعضاء في حلف الناتو لهم علاقات بكوريا الشمالية ومصر تقيم علاقة عادية بهذا البلد متأثرة بانه ساعدنا في حرب اكتوبر 1973.

وقال «مهنا» إن المعونة غير العسكرية أصبحت بدرجة كبيرة رمزية فقد ظلت تهبط من 815 مليون دولار إلى ان وصلت 75 مليون حاليا أي انها تعبير عن حسن النوايا السياسية في العلاقة اكثر من أي امر اخر مع مراعاة ان الامريكان خفضوا المساعدات الخارجية لكل الدول.

وحول علاقة مصر بروسيا قال مهنا سنوضح للطرف الامريكي ان علاقات مصر تتوسع شرقا وغربا بما يتوافق مع دورها ومصالحها. لفت إلى ان الحوار قد يشمل كذلك القضية الفلسطينية والعلاقات المصرية الاسرائيلية خاصة بعد توقيع عقد اسالة الغاز الاسرائيلي في معملي ادكو ودمياط، وتطور العلاقات بين مصر وقبرص واليونان.

وأكد أن الوفد لا يصطحب مسئولين أو نواب برلمان حتي لو كان النائب عضو بالغرفة وذلك لتأكيد على استقلالية ومهنية الغرفة كمؤسسة مجتمع مدني تعمل على تقوية العلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين اشار إلى ان الحو ار الاستراتيجى بين البلدين ويمثل كل كنهكا وزيرت الدفاع. الخارجيه (2+2) سيقام في الصيف المقبل كما تم الاتفاق على استئناف مناورات النجم الساطع مما يعكس قوة العلاقات بين البلدين في المجمل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية