قال موقع «جاروي أونلاين» إن قطر بدأت في تجنيد مقاتلين من دولة الصومال التي تمزقها الحرب في قارة إفريقيا، ويأتي ذلك لتعزيز قواتها المسلحة وسط توترات في منطقة الخليج بعد مقاطعة دول عربية على رأسها مصر والسعودية والإمارات للدوحة بسبب دعمها للإرهاب.
وأشار الموقع الصومالي في تحقيق نشره في 2017 إن ضباطًا برتب كبيرة في مبنى القصر الرئاسي الصومالي ويحمل اسم «فيلا الصومال» يُسهل عملية التجنيد في مناطق شبه مستقلة بالصومال.
مدينة جاروي تقع في شمال شرق الصومال بمنطقة بونتلاند التي تطمح إلى حكم ذاتي. وقال مراسل الموقع بالمدينة إنه زار مكتب الجوازات أين التقى بشباب مصطفين بجوازات سفر صومالية ويستعدون للسفر إلى قطر.
وقال أحد الشباب الذي تحدث للموقع بشرط عدم ذكر اسمه: «نحن هنا لنحصل على جوازات سفر صومالية، وسننتظر 20 يومًا لنحصل على تأشيرة من قطر، حيث سنقضي فترة تدريب عسكري قبل أن نصبح جنودًا».
وكشف الموقع أن قطر تدفع للشباب 6 ألاف دولار للجندي بعد التدريبات العسكرية.
وتابع التقرير أنه على الأقل هناك 10 أشخاص في العاصمة الصومالية مقديشيو، يقال إنهم موظفين في وزارات صومالية أُرسلوا إلى قطر ليكونوا أول دفعة من الطلاب العسكريين.
وأشار الموقع إلى أن مسؤول كبير في مكتب المبنى التابع للقصر الرئاسي وراء التجنيد وأن السبب وراء ذلك هو قتال هؤلاء الشباب لصالح الدوحة.
وأشارت التقرير إلى أنه من غير المعلوم ما إذا كانت الحكومة الفيدرالية في الصومال على دراية لخطة تجنيد الشباب العاطل الذين يحصلون على جوازات السفر للمغادرة إلى قطر بعدما يتم «خداعهم» بواسطة عملاء قطريين.
وتابع الموقع الصومالي أن الدوحة تخطط لزيادة عدد أفراد جيشها من خلال استهداف الشباب العاطل في الدول الفقيرة، ومن بينها الصومال.
ولفت أيضًا إلى أن تركيا التي تدعم قطر في أزمتها مع دول عربية وخليجية، أقامت أكبر قاعدة عسكرية لها في الصومال مما يزيد تواجد أنقرة في القرن الأفريقي.
وأبرز الموقع وجود نفوذ تركي في الصومال حيث الشركات التركية تدير ميناء العاصمة مقديشيو بعقد يمتد لعقدين، في حين تدير شركة أخرى مطار مقديشيو الدولي.
وأكد الموقع أيضُا على ان مدير المكتب بالقصر الرئاسي الصومالي والذي يدير عملية السفر، هو شخص يدعى «فهد ياسين» ويمتلك علاقة قوية مع قطر، وعمل لسنوات عديدة في قناة الجزيرة.