رحبت كل من الصين وروسيا، اليوم الجمعة، بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن خطته للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج- وفق ما نقلته مجلة «بولتيكو» الأمريكية- «إن بلاده تأمل في أن تظهر جميع الأطراف في المحادثات شجاعتها السياسية، وإن الصين تدعم (التفاعلات الإيجابية) بين الكوريتين والولايات المتحدة وكوريا الشمالية».
وأشارت المجلة، إلى أن الصين كانت تعمل لفترة طويلة كشريك تجاري رئيسي لكوريا الشمالية وهي مفيدة لها على الساحة العالمية، وحتى وقت قريب كانت تحميها من الأعمال العدوانية التي تسعى إليها بعض الدول.
وفي الوقت الذي زادت فيه كوريا الشمالية من تجاربها الصاروخية وعلى الأسلحة النووية، سعى «ترامب» إلى زيادة الضغط على نظام كيم بمساعدة الصين، التي تتمتع بنفوذ في كوريا الشمالية كشريك تجاري رئيسي لها، ووافقت الصين على فرض عقوبات أكثر صرامة على كوريا الشمالية في الأشهر الأخيرة، وقال«جينج»: «إن الحكومة الصينية ستواصل السعي من أجل الحل السياسي والسلام والأستقرار الدائمين في شبه الجزيرة الكورية».
وجاء تأكيد البيت الأبيض، يوم الخميس، بأن «ترامب» سيجتمع مع كيم، في الأشهر المقبلة مفاجئ إلى حد ما، وهي سابقة من نوعها بعد أن صعد «ترامب» نفسه في بعض الأحيان التوترات مع كوريا الشمالية، حيث تعهد في الصيف الماضي بمهاجمتها بـ«النار والغضب كم لم يره العالم من قبل» إذا استمرت في استفزازاتها النووية، ولكنه أيضًا أعرب عن استعداده في مايو الماضي للقاء «كيم».
من جانبه، ذكر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن الكرملين يعتبر اجتماع«ترامب» و«كيم»: «خطوة في الاتجاه الصحيح» وإن الاتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية «ضروري لتطبيع الوضع» حول شبه الجزيرة الكورية.
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، إنه تحدث مع«ترامب» عبر الهاتف واتفقا على مواصلة حملة العقوبات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة والتي تهدف إلى الضغط على كوريا الشمالية، للتخلي عن ترسانتها النووية، مضيفًا أنه سيزور الولايات المتحدة في أبريل لإجراء محادثات مع «ترامب».
وعرضت السويد، التي تعد واحدة من حفنة من الدول التي تحافظ على العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية ومثلت مصالح الولايات المتحدة في بيونج يانج، عرضت المساعدة في تسهيل اللقاء بين«ترامب» و«كيم».
وصرح رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفوفين ،اليوم الجمعة، بأنه يأمل أن يكون الحوار بين الاثنين «سلسًا».