أصدرت سفارة مصر في جنوب أفريقيا، الجمعة، بيانًا بشأن ما تداولته بعض وسائل الإعلام المصرية، مساء الخميس، خبراً حول مقتل مواطنين مصريين في دولة جنوب أفريقيا، حيث تناولت التعليقات الإشارة إلى دور السفارة المصرية وطلب تدخلها مع السلطات الجنوب أفريقية للوقوف على ملابسات الحادث، ومتابعة نتائجه للوصول إلى الجناة ومحاكمتهم، وأشارت بعض التعليقات إلى عدم تقديم السفارة المصرية أية مساعدات في الإجراءات المُتعلقة بذات الشأن.
أخبار متعلقة
وتقدمت السفارة بخالص العزاء لأسرتي المواطنين المصريين المتوفين، وتدعو الله أن يُلهم أهليهما الصبر والسلوان، وقال أيمن ولاش، المستشار الإعلامي المصري في جنوب أفريقيا، إن الحادثة وقعت يوم السبت الماضي 3 مارس الجاري في العاصمة بريتوريا في منطقة أوليفون هوت بوش Olievenhoutbosch، حيث تم إطلاق النار على المواطنين المصريين، تامر أحمد سيد أحمد (18 سنة- فيزا منتهية الصلاحية- من مركز الزقازيق- محافظة الشرقية)، محمد عماد عبدالستار أحمد (38 سنة- مقيم بطلب لجوء- من شبين الكوم- محافظة المنوفية)، وذلك أثناء تحصيلهم لأقساط تجارتهم، حيث يعملون في تجارة اللوحات والسجاد.
وأضاف «أيمن» أنه حضر إلى السفارة المصرية المواطنان المصريان أحمد هجرس، ومحمد محمود شايش، الاثنين 5 مارس لطلب استخراج تصاريح نقل الجثمانين إلى مصر، وأفاد مسؤول السفارة بأن الحادث الجنائي يتطلب استمرار تواجد الجثامين حتى انتهاء التحقيقات، وطالب المبلغان استخراج التراخيص على الفور، وتم بناء على رغبتهما التواصل مع الجهات المعنية في جنوب أفريقيا، لطلب الموافقة على نقل الجثمانين مع ضمان استمرار التحقيقات بالتوازي، وتم استخراج الأوراق اللازمة في حينه، بما في ذلك الموافقة على نقل الجثمانين (مرفق)، وعرضت السفارة المصرية المساعدة، إلا أن المبلغين قاما بتقديم طلبين، لنقل الجثمانين إلى مصر على نفقتهما الخاصة (مرفق).
وأشار المستشار الإعلامي إلى أنه فور الانتهاء من الإجراءات وسفر الجثمانين، تم مخاطبة وزارة العلاقات الدولية والتعاون «الخارجية الجنوب أفريقية»، الأربعاء 7 مارس 2018، لتقديم طلب رسمي والتنسيق مع السلطات المعنية، لموافاة السفارة المصرية بمستجدات التحقيقات حول الحادث ونتائجها (مرفق)، لذا فإن السفارة المصرية في جنوب أفريقيا تنفي تمامًا ما ورد في هذا الشأن، حيث انتهت كافة الإجراءات في نفس يوم تقديم الأوراق بناء على طلبي المبلغين بنقل الجثمانين على الفور على نفقتهما الخاصة.
وأكدت السفارة المصرية أن حقوق المصريين في الخارج مضمونة ومكفولة، وأنها تُتابع عن كثب شؤون الجالية المصرية، وأنها ستتابع التحقيقات في الحادث حتى القبض على الجناة ومحاكمتهم، وتنتهز الفرصة لدعوة أبناء الجالية المصرية للتقدم بتسجيل أنفسهم لدى السفارة، وتوفيق أوضاع إقامتهم، وذلك حتى يتسنى تقديم أية تسهيلات أو خدمات تطلبها الجالية المصرية في جنوب أفريقيا.
