احتفلت جامعة الأزهر وكلياتها في القاهرة والأقاليم، اليوم الخميس، بذكرى يوم الشهيد التي تحل في التاسع من مارس كل عام، إذ نظمت إدارة وكليات الجامعة وقفات رمزية لإحياء المناسبة بمشاركة القيادات والأساتذة والطلاب.
وفى هذا الإطار، تقدم الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد أبوهاشم، نائب رئيس الجامعة لفرع طنطا، والدكتور أشرف عطية، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، وأحمد عباس، أمين عام الجامعة، وقفة رمزية أمام الإدارة المركزية بمدينة نصر، بمشاركة لفيف من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وطلاب وطالبات الجامعة.
وتحدث رئيس الجامعة خلال الوقفة عن هذا اليوم الذي يُمجد التاريخ الوطنى، ويؤكد قيمة الشهادة في سبيل الله والوطن، موضحًا أن التضحيات التي يقدمها أبناء القوات المسلحة والشرطة، هي التي كتبت تاريخ مصر بأحرف من نور، والشهداء هم الذين حافظوا على مصر كيانا وتراثا ومجدا وحضارة وحدودا، متابعا: «دماء الشهداء التي أُريقت على مر العصور هي التي مجدت مصر أمام العالم، وعملت على استقرارها وتحقيق الأمان لأبنائها، فمصر في رباط إلى يوم الدين كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم».
وطالب «المحرصاوى» طلاب الأزهر باستشراف تاريخ بلادنا، والحروب والأحداث والانتصارات، وإدراك أن الآباء والأجداد جاهدوا وناضلوا حتى تصل مصر للدرجة التي نحن فيها الآن، مضيفا في كلمته خلال الوقفة: «ستتحملون تلك المسؤولية في أجيالكم، بالتنافس من خلال تحصيل العلم النافع والمعرفة لكى يكون لنا كيان متميز على مستوى العالم، خاصة أن استراتيجية مصر 2030 تهدف لأن ترتقى مصر وتكون من أقوى 20 دولة بالعالم، وهذا لن يتحقق إلا بجهد كل أبناء مصر».
وتابع رئيس جامعة الأزهر حديثه للطلاب: «وأنتم تحصدون تبعات هذه القوة، عليكم أن تعوا أحداث وطنكم الآن، الذي يعمل من خلال استراتيجية يد تبنى ويد تحمل السلاح»، مشددا على أن ما يحدث على المستوى القومى إعجاز في مجال البناء والتشييد وتأهيل العمالة المدنية، لإدارة أكبر خطة تنمية شهدتها مصر في تاريخها، لافتا إلى أن ما يحدث الآن من جهد لا يقل عن الجهد الذي بُذل في بناء الأهرامات، فحجم مشروع مدينة الجلالة والمشروعات الكبرى الأخرى في قناة السويس والوادى علامة على الازدهار والتقدم، كما أن الأهرامات كانت علامة على مدى تقدم الفنون في العهد القديم.
وتحدث رئيس جامعة الأزهر في كلمته عن الحرب التي تخوضها مصر الآن نيابة عن العالم ضد الإرهاب الذي فرض نفسه على الجميع من خلال أفراد لا يعرفون الإنسانية ولا ينتسبون للدين الحنيف، ضاربا عددا من النماذج بأبطال مصر الذين يضحون بأرواحهم كل ساعة من أجل وطنهم العزيز، كالشهيد أحمد المنسى، والعريف أبانوب الذي سارع بتفجير العربة المفخخة قبل أن تصل إلى وحدته، وضحى بنفسه في سبيل الوطن.
وعلى مستوى كليات الجامعة بالقاهرة والأقاليم نظم العمداء وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين الوقفات، وتحدثوا خلالها عن فضل الشهداء علينا وأنهم سطروا تاريخ مصر بدمائهم وأرواحهم.