وصلت أعداد المتظاهرين في ميدان التحرير إلى مئات الآلاف بعد صلاة الجمعة، فيما يستمر الآلاف في التوافد إلى الميدان، للمشاركة في جمعة «تسليم السلطة ورفض وثيقة المبادئ».
وجه الشيخ مظهر شاهين في خطبة الجمعة، انتقادات حادة للمجلس العسكري، وطالبه بإجراء انتخابات الرئاسة في موعد أقصاه مايو القادم، واعتبر هذا السيناريو «أقصر الطرق لتحقيق أهداف ثورة يناير».
وانتقد «شاهين» وثيقة المبادئ الدستورية وعبر عن رفضه لها، واعتبرها «وصاية غير مقبولة على إرادة الشعب»، وطالب بضرورة إسقاط الوثيقة، التي وصفها بـ«المحاربة» لإرادة الشعب، مؤكدا أن جميع طوائف الشعب من إخوان وسلفيين وليبراليين متفقون على ضرورة إسقاطها ومعاقبة من وضعها.
طالب «خطيب التحرير»، بضرورة سرعة إصدار قانون العزل السياسي لأن «أقصر الطرق للإصلاح يأتي عن طريق القصاص، وتسليم السلطة سريعًا»، كما طالب بمحاسبة من أصدر أوامر بقتل الثوار، وكذا إعطاء مصابي الثورة حقوقهم، و«وضع جدول زمني واضح للانتخابات الرئاسية حتى يطمئن الشعب المصري على ثورته، التي أكد أنها ستكون مستمرة لحين تحقيق جميع مطالبها من تغيير وحرية وعدالة اجتماعية»، وأكد أنه عندما ينتقد أداء المجلس العسكري فإنه لا يعادي الجيش، ولكن من الضرورة انتقاد الخطأ حين نراه.
ووجهت القوى الإسلامية والأحزاب المشاركة في المظاهرات، انتقادات حادة غير مسبوقة من جانبها، للمجلس العسكري، حيث رددت المنصات التابعة للقوى الإسلامية، هتافات مثل «يسقط يسقط حكم العسكر»، وأكدوا من خلال كلمات المشاركين أن «المجلس العسكري يحاول الالتفاف على السلطة والحصول على امتيازات تتجاوز البرلمان المنتخب من الشعب».