x

المئات يهتفون ضد «حكم العسكر» في «التحرير» وينصبون الخيام والمنصات

الخميس 17-11-2011 22:17 | كتب: وكالات |
تصوير : اخبار

تجمع مئات المواطنين، من أطياف سياسية مختلفة في ميدان التحرير، مساء الخميس، استعداداً لمليونية الجمعة، التي دعت لها أحزاب وقوى إسلامية ومدنية، ومجموعات من شباب الثورة، لإعلان رفض وثيقة المبادئ الدستورية الحاكمة التي أطلقها نائب رئيس الوزراء، د.علي السلمي، ومطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنيين.

وطافت مسيرة من مئات الأشخاص الميدان، وحمل بعض المشاركين فيها صوراً لشباب خضعوا للمحاكمات العسكرية، مطالبين بوقف تحويل المدنيين للقضاء العسكري، وهتفوا «يسقط يسقط حكم العسكر» و«عسكر يحكم مدني ليه.. عسكر يحكم مدني لأ».

وأقام نشطاء عدداً من الخيام وسط دعوات للاعتصام في الميدان «حتى تسليم السلطة لرئيس مدني منتخب وعودة المجلس العسكري والقوات المسلحة للثكنات»، كما أقام آخرون منصات استعداداً لمظاهرة الجمعة.

وندد المتظاهرون بـ«العودة لأسلوب مبارك»، محذرين من «ثورة ثانية ضد حكم العسكريين للبلاد».

كان المجلس العسكري الذي تولى مسؤولية إدارة شؤون البلاد، بتكليف من الرئيس المخلوع مبارك في 11 فبراير الماضي، قد تعهد بتسليم السلطة خلال 6 أشهر، إلا أن أعضاء المجلس، وهم قيادات بارزة في القوات المسلحة منذ عهد مبارك، قالوا في لقاء تليفزيوني إن انتخاب رئيس جديد للبلاد لن يتم قريبا، مرجعين ذلك لـ«حالة الفوضى التي تعم البلاد».

وكانت تيارات سياسية مدنية قد نددت قبل أشهر بـ«الحكم العسكري» للبلاد، واتهم نشطاء في حركات احتجاجية ظهرت قبل وبعد الثورة المجلس العسكري بـ«السعي للسيطرة على البلاد وإعادة إنتاج نظام مبارك مرة أخرى»، فيما التحق التيار السلفي، وهو تيار برز على الساحة السياسة عقب الثورة، وكذلك جماعة الإخوان المسلمين بمطالب النشطاء، عقب الإعلان عن وثيقة «مبادئ حاكمة للدستور»، وانتهى لقاء بين ممثلي الجماعة والتيار السلفي، قبل ساعات لمناقشة أزمة الوثيقة، المعروفة إعلاميا بوثيقة السلمي، بالوصول إلى «طريق مسدود» كما أكد مصدر حكومي في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم».

وقال محمد فتحي من شباب جبهة حماية الثورة، لوكالة «رويترز» من ميدان التحرير، إن «مظاهرات الغد (الجمعة) هدفها المطالبة بنقل السلطة من الجيش وإسقاط وثيقة السلمي».

وقال عبد الله إبراهيم، أحد المتظاهرين «مطالبنا هي مطالب الثورة... واعتصامنا مفتوح»، فيما لم يؤكد كل المشاركين نية الاعتصام، حيث قال صبري أنور، عضو جماعة الإخوان المسلمين:«التصعيد يمكن أن يصل إلى اعتصام»، كما لم يحسم مالك أنس، أحد أعضاء حركة «ائتلاف دعم المسلمين الجدد»، موضوع الاعتصام وقال:«لا أستطيع أن أقول سيكون هناك اعتصام أم لا»، وأضاف:«الأمر يتوقف على إعلان جدول زمني لتسليم السلطة للمدنيين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية