أسس الملك فيصل المملكة السورية بعد الحرب العالمية الأولى، لكنها سقطت على يد الاحتلال الفرنسى 1920، ثم حصلت سوريا على استقلالها، وأعلنت الجمهورية فى 17 أبريل 1946. وشهدت السنوات التى تلت الاستقلال العديد من الانقلابات العسكرية، وكان شكرى القوتلى، أول رئيس جمهورية بعد الاستقلال، إذ حكم سوريا من 1946 إلى 1949، ثم قاد حسنى الزعيم أول انقلاب عسكرى ضده واستمر حكم الزعيم خمسة أشهر، حيث قام سامى الحناوى بانقلاب عليه ولم يبق الحناوى فى السلطة لأشهر، حيث أطاح به أديب الشيشكلى فى ديسمبر من العام نفسه، وتسلم ناظم القدسى رئاسة الجمهورية حتى انقلاب 8 مارس 1963، وتسلم حزب البعث السلطة وكان أمين الحافظ أول رئيس للدولة من ضباط البعث الفريق واستمر من 1963إلى 1966، وقام صراع على السلطة بين البعثيين حتى بعد تسلم نور الدين الأتاسى الحكم ليصبح أول رئيس مدنى من البعثيين، ووقع انقلاب على «الأتاسى» وتولى الحكم أحمد الخطيب لفترة انتقالية، واستمر لأربعة أشهر بدأت فى مثل هذا اليوم 18 نوفمبر 1970 حتى 22 فبراير 1971، وأحمد الخطيب مولود فى قرية نمر فى محافظة درعا فى 1933، وهو سياسى سورى، وكان عضواً فى الحزب الحاكم، وقد توفى سنة 1982، وجاءت هذه الفترة الانتقالية من حكمه تمهيداً لانتخابات تشريعية، حَكَم سوريا بعدها حافظ الأسد الذى انتهت فى عهده الانقلابات، إذ أحكم قبضته على جميع مؤسسات الدولة، فلما توفى سنة 2000 ورث نجلهبشار الرئاسة بعد تعديل دستورى لتجاوز عائق السن.
