قالت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب إن ما قامت به دولة الكويت من دعوة واستضافة مؤتمر إعمار العراق والمساهمة القوية بمقدار ملياري دولار إنما تعبر بصدق عن التضامن العربي في أروع صوره وتجاوز كل التأثيرات السلبية التي وقعت في أعقاب الغزو العراقي للكويت.
وأضافت اللجنة، في بيان لها، رغم نجاح المؤتمر والمشاركة الدولية الواسعة التي عبرت عن أهمية وثقل العراق للمجتمع الدولي فإن حجم التعهدات من قروض ومنح واستثمارات لم تصل للحجم المأمول ولم تتجاوز 30 مليار دولار من أصل 88 مليار دولار قدرتها الحكومية العراقية لإعادة الأعمار.
وألمحت إلى أن المسئولية التي تتحملها الولايات المتحدة الأمريكية باعتبار أن غزوهها الوحشي للعراق سنة 2003 كان بداية الفوضى والإرهاب والدمار لا تتناسب مع حجم تعهداتها بالمؤتمر بل أنها ملزمة بتعويضات إضعاف ذلك بكثير.
وأكدت اللجنة ان لاهتمام المصري كان حاضرًا وبقوة في المؤتمر بتوجيه الرئيس السيسي لمساعده للمشروعات القومية الكبرى المهندس إبراهيم محلب لإجراء مباحثات مع الحكومة العراقية قبل وأثناء انعقاد المؤتمر.
وتابعت من المهم والضروري أن يسير إعادة إعمار العراق جنبا إلى جنب مع الحوار الوطني والاصطفاف الشعبي الواحد بين جميع القوى الوطنية وإعلاء المصالح الوطنية العليا للعراق.
وطالبت اللجنة وزارة الخارجية بإبرام اتفاقيات مع العراق الشقيق يضمن ويحمى استثمارات الشركات المصرية الراغبة في العمل في العراق لتعزيز أعمالها هناك،كما طالبت
وأكدت الحكومة بعقد اتفاقية مع العراق لضمان معاملة منتجات الاستثمارات الصناعية المصرية في العراق باعتبارها وطنية- أي أنها تحصل على ميزات عند تعاملها في السوق العراقى كنظيرتها العراقية- وبالتالى يصبح لها الأولوية في التسويق لكافة الجهات الحكومية العراقية وفقاً للقوانين العراقية.
• تدعو اللجنة الشركات والمؤسسات المصرية الراغبة في العمل في العراق إلى سواء التعاون واقامة شراكات فيما بينها لتعضيد موقفها التنافسى في مشروعات إعمار العراق
•وطالبت اللجنة وزارت الخارجية المصرية بالاتصال بكافة المؤسسات المعنية للعمل على زيادة المنح التعليمية والعلاجية المقدمة للعراق.