استقبلت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، الاثنين، رانيا فهمي الشابة التي حصلت على حكم بحبس شاب متحرش بقنا في الصعيد.
أخبار متعلقة
وأعربت الدكتورة مايا مرسي- خلال اللقاء- عن بالغ فخرها وسعادتها بالشابة المصرية «الجدعة»، والتي تعد أول مصرية من قلب صعيد مصر تحصل على حكم ضد متحرش، وأطلقت عليها (أيقونة مصرية) لأنها طالبت بحقها وحصلت عليه، ولم ترضخ لضغوط المجتمع، ونجحت في كسر جميع الأفكار والقواعد المغلوطة في الشارع المصري، لقوتها واستماتتها في الدفاع عن حقها بذهابها إلى قسم الشرطة وتحرير محضر ضد المتحرش، وسلكت المسلك القانوني، حتى حصلت على حكم من أول جلسة.
وقالت رئيسة القومي للمرأة، إن المثير للفخر أنها حصلت على حقها دون طلب مساندة جهات أو جمعيات، مشددة على أنها قدمت درسا عظيما لبنات مصر، أن لا تسكت على التحرش، ولا تتنازل عن حقها.
وأكدت أن السبب وراء نجاح رانيا فهمي في الحصول على حقها هي والدتها، نموذج الأم المصرية القوية، التي تدافع عن حق أولادها حتى النهاية، وتشجيعها الدائم لها.
ووجهت الدكتورة مايا مرسي، تحية تقدير للمشرع والقضاء المصري والشرطة المصرية، وكل من ساند رانيا فهمي في قضيتها، وعلى رأسهم والدتها لأنها البطل الحقيقي لنجاح القضية، كما وجهت رسالة للمتحرشين، مؤكدة أن بنات مصر لن تسكت أبدا على التحرش.
من جانبها، أعربت رانيا فهمي، عن فخرها لوجودها في المجلس القومي للمرأة، مؤكدة أن فرحتها لا تقدر، وأن تعبها لم يذهب هباء، كما أعربت عن سعادتها بما لمسته من مساندة ودعم كبير لموقفها وشجاعتها، وأن هذا دافع كبير لها لنجاحها في حياتها العملية.
ووجهت رانيا فهمي، رسالة إلى كل فتاة مصرية، قائلة «لا تتنازلي عن حقك ولا تخشي كلام الناس.. رضا الناس غاية لا تدرك.. حافظي على حقك وتمسكي به.. وكوني فخورة بوجود قضاء مصري عادل وشرطة مصرية نزيهة، ثوري وخدي حقك».
وبدورها، أكدت والدة رانيا فهمي أن المرأة المصرية وجدت من يحميها، مشيدة بكل الفخر بدور الشرطة المصرية التي استقبلت قضية رانيا منذ البداية وساندتها في تحرير المحضر، حتى جاء دور قضاء مصر الشامخ في الحكم على الجاني من أول جلسة، مشددة على أن مصر لن تقع لوجود شرطة وقضاء وعداله ناجزة.
وفي ختام اللقاء، قامت الدكتورة مايا مرسي بإهداء درع المجلس إلى (الأيقونة المصرية) لشجاعتها وبسالتها للحصول على حقها، ولتشجيع بنات مصر أن تتخذ رانيا مثالا ونموذجا إيجابيا.
