أخلت الدائرة 36 المنعقدة بمحكمة شمال القاهرة في العباسية، الإثنين، برئاسة قاضي المعارضات المستشار مصطفى صالح، سبيل الإعلامي خيري رمضان، بكفالة 10 آلاف جنيه، على ذمة اتهامه بالإساءة لجهاز الشرطة، وإذاعة أخبار كاذبة، وتكدير السلم العام.
ومنعت أجهزة الأمن المسؤولة عن تأمين المحكمة تواجد المصورين الصحفيين بالمحكمة، كما منع رجال أمن المحكمة حضور بعض المحامين المتضامنين مع رمضان في غرفة المداولة التي تنظر بها الدائرة قرار تجديد الحبس، وكذلك محامي نقابة الصحفيين.
وقال المستشار طاهر الخولي، محامي رمضان، إن هيئة الدفاع عنه في انتظار قرار النيابة، سواء بإخلاء سبيله من قسم شرطة بولاق أبوالعلا، أو الاستئناف على قرار المحكمة، واستكمال التحقيقات مع الإعلامي، لافتًا إلى أنه تم ترحيل الإعلامي إلى محكمة جنوب القاهرة بزينهم لاستكمال الإجراءات.
ووصل الإعلامي خيري رمضان، إلى محكمة شمال القاهرة، بالعباسية، في الحادية عشرة والنصف من صباح الإثنين، لعرضه على قاضي المعارضات بالمحكمة، لنظر قرار تجديد حبسه، الذي صدر عقب انتهاء التحقيق معه.
وقال مصدر أمني بمحكمة الجلاء إن مأمورية من قسم شرطة بولاق أبوالعلا، بصحبتها رمضان، وصلت لمقر محكمة الجلاء، صباح الإثنين، وظل بها لمدة نصف ساعة، ثم نُقل لمحكمة شمال القاهرة بالعباسية لعرضه على قاضي المعارضات، في اتهامه بالإساءة لضباط الشرطة، ونشر أخبار ومعلومات كاذبة.
واستمعت النيابة لأٌقوال ضابط الأمن الوطني، عن تأثير حديث رمضان عن الضباط في برنامجه، «مصر النهاردة»، المذاع على التليفزيون المصري، وواجهت الإعلامي بأقوال الضابط.
كانت النيابة العامة استدعت الإعلامي خيري رمضان، للتحقيق في البلاغ المقدم ضده، بتهمة الإساءة لهيئة وضباط الشرطة، عقب إذاعة الأخير رسالة من سيدة، خلال إحدى حلقات برنامجه، قالت إنها «زوجة ضابط شرطة، وتعاني من صعوبات الحياة»، الأمر الذي أثار موجة من الغضب لدى ضباط الشرطة وذويهم، ودفع وزارة الداخلية لتقديم البلاغ الذي تباشر النيابة التحقيق فيه.
وعلقت الدكتورة رشا كامل، رئيس جمعية زوجات ضباط الشرطة، على تصريحات الإعلامي خيري رمضان، الخاصة بالحالة المادية لزوجة أحد ضباط الشرطة، قائلة: «حط السم في العسل»، موضحة أنه قام بحرب «اللا عنف» ضدهم، ودمر نفسيّة ضباط الشرطة وأهاليهم.
ونقل الإعلامي خيري رمضان نقل في إحدى حلقات برنامجه، كلاما على لسان زوجة ضابط شرطة تعاني من انخفاض راتب زوجها وعدم قدرتها على سداد مصاريف المدرسة، ما أثار غضبا كبيرًا بين أسر الضباط.