x

أم تجيب عن السؤال: هل يصلح التعليم المنزلي لنمو الطفل؟ (تجربة حقيقية)

الإثنين 05-03-2018 15:47 | كتب: فاطمة محمد |
التعليم المنزلي التعليم المنزلي تصوير : اخبار

بين الكثير من العيوب التي يشهدها التعليم سواء على مستوي مصر أو الوطن العربي، انتشرت مؤخراً بين بعض السيدات فكرة التعليم المنزلي لأطفالهم.

«سالي أسامة» أحد الأمهات التي قررت أن تبتعد عن التعليم المدرسي وتتجه إلى التعليم المنزلي مع طفلها «مازن»، أسباب متعددة تسردها سالي عن السبب وراء إقدمها على تلك الخطوة، البداية كانت بسبب المشاكل التي تعرض لها طفلها في المدرسة، وتقول «مازن واجه العديد من المشكلات النفسية بالمدرسة بجانب إصابته بالغيثان المستمر ورفضه الذهاب إلى هناك»، وتتابع «لاحظت ان رسومات طفلي تأتي على هيئة طفل مقتول وبعد البحث المستمر وجدت أن طفلي تعرض للإحباط من قبل المدرسة التي يذهب لها، وهنا اكتشفت ان طفلي طفل حساس ويبحث عن مهرب من المدرسة».

وتابعت «وجدت ان التعليم المنزلي هو الحل الأمثل والمخرج من الحالة السيئة التي يمر بها طفلي».

وبسؤالها عن وقع الخبر على طفلها وإنه سيتلقي تعليمه من المنزل، قالت «جاءت ردة فعله جيدة بعد شهر واحد فقط من تطبيق هذا النوع من التعليم».

وكشفت سالي إنها قامت بتقسيم أهدافها جيدة حتي يحصل طفلها على التعليم الجيد، وقالت«الهدف الأول كان إعادة الثقة لطفلي مجدداً وأن يتخلص من العقدة التي تسببت له، ولذلك بدأنا على الفور في تعليم القراءة والكتابة والحساب».

وأضافت في تصريحاتها لـ«المصري اليوم»، أن طفلها أصبح سريعاً في التفكير وغير مضغوط بالوقت كما يحدث للأطفال أثناء تواجدهم بالمدرسة.

سالي اسامة

وردت على فكرة أن التعليم المنزلي قد يعمل على عزل الطفل إجتماعياً، قالت «ليس صحيح فطفلي لديه أصدقاء ناضجين اكتسب صداقتهم من الورش والمعسكرات المختلفة التي يذهب لها فنحن طوال الوقت نحن خارج المنزل وسط مجموعات للتعليم والتبسيط».

اكدت سالي إنها لا تري أي سلبيات تقع عليها أو على طفلها من التعليم المنزلي بل بالعكس هو أرخص ومرن من التعليم المدرسي بجانب أنه يمنح الأم قدرة على تعديل سلوكيات الطفل وما يتطبه وفقاً لاحتياجها واحتياجاته الخاصة.

وعن يومها كشفت سالي كيف تقضيه بصحبة طفلها، فقالت: «نستيقظ في تمام الساعة الثامنة وأول حاجة نقوم بها لها علاقة بالاستقلالية وبناء الشخصية، الطفل هو من يقرر عايز يعمل إيه، بيحدد جدوله اليومي، وإيه الأنشطة اللى هيعملها».

وتابعت «لدينا ٣ أيام يتم قضائهم في مساحات مختلفة للتعليم في المراكز المتعددة، ومن ثم نكمل باقي اليوم في التجارب العلمية والاستكشافات، بجانب ورش في الجولوجيا، التمثيل، بجانب حضور دورات في مركز الطفل للحضارة والإبداع»، وأكدت أن طفلها لا يعاني من أي نوع من العزلة فلديه العددي من الأصدقاء من مختلف الأعمار.

سالي اسامة

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية