خرج اسمه إلى النور على يد فتحى مبروك، المدير الفنى لفريق الأهلى السابق، وتألق بصحبة النجم رمضان صبحى، لاعب ستوك سيتى الإنجليزى، واستطاعا أن يحرزا بطولة الدورى للقلعة الحمراء، ولكن إصابته بالصليبى أخرجته من جنة الأهلى، وجعلته لاعباً فى صفوف الدراويش، وأصبح صاحب لقب أفضل بديل فى الدورى، إنه كريم بامبو، يفتح قلبه لـ«المصرى اليوم»، ليجيب عن الأسئلة الصعبة: لماذا رحل عن الأهلى؟، وهل سيعود مرة أخرى؟، وما الأسباب التى أبعدت الإسماعيلى عن صدارة الدورى.. وإلى نص الحوار.
■ ما سبب تراجع فريق الإسماعيلى خلال الدور الثانى؟
- أنا كلاعب كرة حالى داخل الفريق، لا أستطيع أن أحلل هذه النقطة أو الرد على هذا السؤال بشكل مفصل، فليس من وظيفتى أن أشير إلى نقاط الضعف المتواجدة فى الدراويش أو أقول إن سبب التراجع عدم التدعيم بصفقات سوبر خلال الميركاتو الشتوى الماضى، لأننى إذا قلت هذا سيقال عنى «باخبط فى لعيبة الفريق كلهم»، ولكن ما أستطيع قوله فى هذه النقطة أن لاعبى الإسماعيلى محترمون وعلى قدر كبير من الفنيات العالية، ولكن السبب الحقيقى وراء تراجع الفريق هو سوء التوفيق فى عدد كبير من المباريات خلال الدور الثانى.
■ هل رحيل ديسابر أثر سلبا على مسيرة الفريق فى الدورى؟
- لا أستطيع الجزم بأن رحيل الفرنسى سيباستيان ديسابر، أثر بقوة على الفريق، لأن الجميع يعلم أن المدير الفنى الراحل، كان يلعب بنفس اللاعبين، وبعد تركه للقيادة الفنية، واجهنا سوء توفيق بشكل غير طبيعى عاد بالسلب على النتائج وأبعدنا عن المنافسة على قمة البطولة وأدخلنا «فى حسبة برما» على مركز الوصيف مع الزمالك المنتشى حاليا خلال المباريات الماضية تحت القيادة الفنية للمدرب المميز إيهاب جلال.
■ هل ترى من وجهة نظرك رحيله خيانة للفريق؟
- طبعا لأ، رحيل ديسابر عن الدراويش ليس خيانة، فهو مدير فنى كفء وله الحق تماما فى أن يختار الفريق الذى يدربه.
■ ما الأسباب التى أفقدت الإسماعيلى مركز الوصيف؟
- قلة خبرات اللاعبين أبعدت الفريق عن المركز الأول، وجعلت الزمالك ينتزع خلال هذه الفترة وصيف المسابقة، فعدد كبير من لاعبى الفريق غير قادرين على اللعب تحت ضغوط البطولة أو المنافسة وهذا يرجع لما قلته سابقا لقلة الخبرات، هذا بالإضافة لسوء التوفيق الذى يصادف الفريق منذ رحيل ديسابر وحتى الآن.
■ هل اللاعبون غاضبون من جماهير الدراويش بسبب الهجوم عليهم بعد تراجع ترتيب الفريق؟
- لا، جميع اللاعبين يحاولون خلال هذه الفترة بذل قصارى جهدهم من أجل العودة مرة أخرى للمركز الثانى، وإرضاء الجماهير.
■ هل الإسماعيلى قادر على الفوز ببطولة كأس مصر؟
- نعم، فوزنا بهذه البطولة سيعوض جماهير الدراويش ضياع بطولة الدورى، فجميع اللاعبين تعاهدوا على القتال داخل المستطيل الأخضر لحصد بطولة الكأس لمصالحة الجماهير.
■ ما السبب الذى أبعد الأهلى عن الإسماعيلى فى الدور الثانى؟
- يرجع إلى أن الأهلى نجح فى جمع أكبر عدد من النقاط خلال الدور الثانى من بطولة الدورى، على عكس ما حققنا خلال الدور نفسه، فالإسماعيلى جمع 7 نقاط فقط خلال مباريات الدور الثانى، والأهلى استطاع أن يحلق بعيدا فى جدول الترتيب.
■ هل بيدرو يستطيع النجاح مع الدراويش؟
- يستطيع، لأنه يمتلك لاعبين على أعلى مستوى، وكل ما ينقصه «شوية حظ»، حتى يتمكن من تحقيق النتائج الإيجابية التى تجعلنا فى المقدمة وفى صفوف المنافسة.
■ هل تغضب من استخدامك كبديل خلال المباريات؟
- هذا الأمر صعب عليّ، لأننى أريد دائما المشاركة فى المباريات أساسيا، ولكن هذا لا يعنى أن أتمرد على هذا الوضع وأطلب من المدير الفنى مشاركتى أساسيا، وبالفعل أنا خلال هذه الفترة يتم استخدامى كبديل يتم إدخالى فى اللقاء وسط الشوط الثانى، واستطعت خلال لقاء طنطا أن أصنع الفارق مع الدراويش وأسجل هدفين متتاليين ليخرج فريقى متعادلا أفضل من أن يكون مهزوما ويبتعد بشكل كبير عن مركز وصيف الدورى، خلفا للأهلى.
■ ما تعليقك على اختيارك كأفضل بديل فى الدور الثانى؟
- لقب أفضل بديل يسعدنى، ولكن أنا أتمنى أكون من اللاعبين الأساسيين داخل الفريق، ويطلق عليّ نجم الإسماعيلى أو أفضل لاعب فى البطولة، وأشعر أن المدير الفنى يعتبرنى من قوام وأعمدة الفريق، ولا يحتاجنى فقط كبديل، فأنا لا أتمرد على القرارات الفنية، ولكن أوضح وجهة نظرى بشكل محترم، ليس فيه اعتراض على أحد بعينه، والكل يعلم داخل الجهاز الفنى للدراويش، أننى لم أثر أى مشاكل، وأنفذ التعليمات كما تطلب منيّ.
■ كيف ترى دور حسنى عبدربه مع الفريق خلال هذا الموسم؟
- حسنى عبدربه، لاعب كبير، وصاحب أخلاق رفيعة، ويعامل جميع اللاعبين بشكل محترم، ودوره الفنى مع الفريق خلال هذا الموسم هام جدا، لأنه يعتبر «رمانة الميزان»، فى وسط ملعب الفريق، فضلا عن دور القائد الذى يقوم به داخل المستطيل الأخضر وخارجه، وتوجيه اللاعبين أثناء اللقاءات، فهو لاعب يبذل قصارى جهده لإيصال الدراويش إلى منصة التتويج،
■ هل ترى أن حسنى عبدربه يستحق الانضمام للمنتخب؟
- بالتأكيد، لأنه لاعب دولى كبير، وقدم الكثير للمنتخب الوطنى، ويستحق أن يكون من المقاتلين المسافرين إلى روسيا، للعب باسم مصر، وفى أكبر المحافل الرياضية، ففى حالة ضم «القيصر» إلى الفراعنة سيقدم أداء مميزا، وسيكون مؤثرا بشكل كبير، خاصة وأنه يمتلك شخصية قوية داخل المستطيل الأخضر، ولياقة بدنية على أعلى مستوى، تلغى تقدم عمره.
■ هل كالديرون إضافة قوية لهجوم الإسماعيلى؟
- طبعا، لأن هذا اللاعب يمتلك إمكانيات رائعة، فكالديرون، يفكرنى بالأسطورة السمراء أوتاكا، الذى صال وجال داخل صفوف الفريق الإسماعيلاوى، وتراجع مستوانا وابتعادنا عن المركزين الأول والثانى، يرجع إلى فقداننا لمهجودات هذا المهاجم العملاق، خلال عدد من المباريات نظرا لتعرضه للإصابة التى حرمتنا من تواجده داخل المستطيل الأخضر، فهو لايقل أهمية عن محمد عواد، فهذا الحارس، كان سببا فى فوزنا بعدد كثير من المباريات، وكالديرون كان له دور كبير أيضا فى حسم مباريات عديدة انتهت لصالحنا بهدف دون رد، كان دائما الذى يسجله هو كالديرون، وكان أبرز هذه المباريات، لقاء الزمالك فى الدور الأول، الذى انتهى بهدف دون رد، بعد القذيفة التى سددها فى شباك مرمى أحمد الشناوى، حارس الفريق الأبيض.
■ كيف رحلت عن الأهلى؟
- بعد إصابتى بالرباط الصليبى، واجهت صعوبات كبيرة، خاصة بعد ظهورى بشكل مميز وتألقى مع رمضان صبحى، فمنذ تولى بيسيرو القيادة الفنية للأهلى وأصبح مستقبلى مهددا فى القلعة الحمراء، وعندما تحدث معه بعض المسؤولين داخل النادى، وإبلاغه بإصابتى، رفض بيسيرو بقائى فى الفريق وطلب رحيلى، وقال: «أنا مش عايز لاعيبة مصابة.. أنا عايز لاعبية جاهزة.. ومش حابب أنى أكون موجود.. فأنا مش هالعب فى الأهلى بالعافية».
■ شعرت بالظلم بعد الرحيل من القلعة الحمراء؟
- طبعا، لأننى كنت آمل أن أعود من جديد بقوة داخل صفوف الأهلى بعد شفائى من الرباط الصليبى، ولكن لم أحصل على الفرصة كاملة، ولكن فرحت لانضمامى إلى الدراويش، فهو نادٍ له تاريخ ويمتلك لاعبين على أعلى مستوى، والجماهير تعاملنى بشكل محترم، فالإسماعيلى احتضننى بعد رحيلى من الأهلى، وجعل معنوياتى مرتفعة بشكل كبير، بعد انخفاضها لإصابتى بالصليبى ورحيلى من الأهلى.
■ هل تعود للأهلى مرة أخرى؟
- أنا أهلاوى، ولا أريد أن أكون منافقا، فعودتى إلى الأهلى ستكون فى حالات محدودة، أن يستغنى النادى الإسماعيلى عن خدماتى الفنية، ووقتها سأعود إلى الأهلى، أو انتهاء عقدى مع الدراويش ولم يجدد، فيكون مصيرى العودة مرى أخرى إلى «بيتى الأهلي».
■ كيف ترى اتهامك بالتخاذل والتقصير خلال لقاءات الأهلى؟
- لا أنكر أننى «متربى فى النادى الأهلى»، ولكن الاتهامات التى توجه ليّ بالتقصير فى حق الإسماعيلى أثناء لقاءات الأهلى «اتهامات باطلة ومزيفة»، لأننى خلال اللقاءات السابقة التى لعبت فيها بفانلة الدراويش أمام الشياطين الحمر، بذلت قصارى جهدى لإثبات انتمائى الحالى لفريقى، وأنى أتعامل بعقلية احترافية بعيدا عن الأهواء، فالنادى الإسماعيلى هو «لقمة عيشى»، ومن المستحيل أن أخون هذا المكان الكبير.
■ هل فتحى مبروك له دور فى مشوارك الكروى؟
- طبعا، فهو المدير الفنى، الذى أعطانى الفرصة كاملة، ومنحنى الثقة، وجعلنى أظهر بشكل مميز خلال مشاركتى الأولى مع فريق الأهلى، فأنا أتذكر، أنه قال ليّ فى بداية مشوارى الكروى مع الفريق الأول بالنادى الأهلى: «العب من أجل الأهلى.. وأجلك.. لا تخاف.. ولا تهتز.. أنا المسؤول إذا ظهرت بصورة سيئة.. والعكس»، فهذه الكلمات دفعتنى للأمام، وجعلتنى ألعب بشكل فيه ارتياحية كبيرة.
■ إذا عرض عليك الانضمام للزمالك ستوافق؟
- أنا لا أريد الحديث عن هذا السؤال، وأرفض التعليق، حتى لا أتسبب فى غضب أحد منيّ، فالكل يعلم انتمائى، ولكن عالم كرة القدم الحديثة، يطبق الاحتراف.
■ إصابتك بالصليبى عطلت مسيرتك الاحترافية؟
- بالفعل، إصابتى عطلتنى عن الاحتراف الخارجى، فقبل الإصابة كنت أمتلك عروضا مميزة فى الدوريات الأوروبية، ولكن أنا مؤمن جدا بنصيبى، فلا أعلم ماذا كان سيحدث إذا احترفت فى بداية مشوارى.
■ هل ترى أنك تستحق الانضمام إلى معسكر المنتخب المقبل؟
- نعم، لأننى أبذل قصارى جهدى مع الفريق خلال الفترة الحالية، وبفضل زملائى أستطيع أن أصنع الفارق، لذا أرى أحقيتى فى أن أكون فى صفوف المعسكر الوطنى المقبل، وإعطائى الفرصة كاملة، وإشراكى فى المباريات الودية التى يخوضها المنتخب الوطنى خلال الفترة المقبلة.
■ كيف استطاع مجلس الإسماعيلى إنهاء أزمات الفريق المالية؟
- المهندس إبراهيم عثمان، يعمل بشكل مميز منذ توليه مجلس الإدارة، وأعاد الهدوء لداخل النادى بشكل عام وأسقط ديون النادى، والفريق بشكل خاص.