احتفل صندوق الأمم المتحدة للسكان، أمس، باليوم العالمى للمرأة، فى أول وحدة لرصد التحرش داخل جامعة أسيوط، وذلك بحضور كل من سفير سويسرا بالقاهرة، بول جارنييه، وألكسندر بايدروزا، ممثل الصندوق، حيث تتم عملية الإبلاغ عن حالات التحرش فى سرية تامة.
أخبار متعلقة
وتبدأ عملية رصد حالة التحرش من خلال الشكاوى الرسمية أو غير رسمية، وتبدأ الأولى بعرض الحالة على لجنة الفحص واستدعاء وسماع أقوال طرفى النزاع، ومناقشة الأدلة وإعداد التقرير بالحالة، مصحوبا بالإجراءات والقرار المناسب، أما الشكوى غير الرسمية فتنتهى عند النصح والإرشاد فقط.
وأشارت آية صيام، عضو فريق التنسيق بشبكة «تشبيك أقران مصر»، إن المركز قام بتدريب ١٨ ألفا و٨٠٠ شخص فى ١٩ محافظة، فى حملة بعنوان «جمالها فى كاملها»، بهدف الحث على منع ختان الإناث، كما تم تدريب ١٥ ألف شاب وشابة فى ٢١ محافظة لحث الفتيات على الإبلاغ عن أى تحرش يتعرضن له.
من جانبه، أشاد سفير سويسرا بالقاهرة بالدور الثقافى والتنويرى الذى تقدمه جامعة أسيوط، بهدف زيادة الوعى المعرفى لدى كل فئات وشرائح المجتمع داخل وخارج الجامعة، وذلك خلال جولة السفير داخل مركز دراسات وبحوث حقوق الإنسان بالجامعة للتعرف على أنشطته ووحداته المختلفة.
من جانبه، قال الدكتور محمد عبداللطيف، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن جولة السفير السويسرى وممثل الصندوق الأممى شملت مركز دراسات وبحوث حقوق الإنسان، والذى يقدم خدمات تدريبية وتعليمية وتوعية بمختلف المجالات والقضايا المتعلقة بالمجال من خلال وحدات العيادة القانونية، ومناهضة الاتجار فى البشر، والدعم الأسرى والصحة الإنجابية، ومناهضة التحرش، مشيراً إلى أن الوحدة الأولى هى الأولى من نوعها فى جامعات الصعيد، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والمجلس القومى للمرأة، وتعمل على توفير بيئة مجتمعية آمنة للمرأة، واستقبال الحالات التى قد تتعرض لأى نوع من التحرش، وتقدم المشورة للضحايا بحقوقهن وكيفية اتخاذ الخطوات الرادعة لتلك الجريمة. وفى سياق متصل، شاركت الدكتورة مايا مرسى، رئيسة المجلس القومى للمرأة، أمس، فى احتفالية السفارة الإيطالية بالقاهرة، باليوم العالمى للمرأة، بحضور زوجات السفراء من مختلف دول العالم.
واستعرضت «مرسى»، خلال كلمتها بالاحتفالية، التطور فى أجندة المرأة المصرية منذ عام ٢٠١١ مروراً بثورة ٢٥ يناير، وفترة حكم جماعة الإخوان وما شهدته من تردٍّ وتراجع لوضع النساء، ومنه إلغاء كوتة المرأة فى البرلمان، وتخفيض سن الزواج، ودعوات لإلغاء المجلس القومى للمرأة.
وأكدت «مرسى» أن المشاركة الوطنية الفعالة للمرأة المصرية أدت لتأسيس آليات دعم النساء بالنص فى الدستور على المساواة بينها وبين الرجل فى جميع الحقوق، كما تحققت لها مكتسبات عديدة ومهمة على صعيد تمكينها من الوصول إلى مواقع صنع القرار، منها تعيين امرأة فى منصب المحافظ، ومستشار الأمن القومى لرئيس الجمهورية، وتعيين نائبة لمحافظ البنك المركزى، .
ونبهت «مرسى» إلى أن الأمم المتحدة أشادت بالاستراتيجية المصرية فى مارس 2017 كأول استراتيجية وطنية لتمكين المرأة تطلق فى إطار أهداف التنمية المستدامة 2030، منبهةً لوجود إرادة سياسية لدعم المرأة بإعلان الرئيس أولويات الدولة المصرية للمشروعات متناهية الصغر ودعم أسر المرأة المعيلة والأسر الفقيرة.
