قالت ورقة بحثية نُشرت أمس ضمن فعاليات مؤتمر الأكاديمية الأمريكية للحساسية إن الأطفال الذين يُعانون من الحساسية المستمرة تجاه ألبان الأبقار يبقون أقل وزنًا وأقصر قامة من ذويهم بشكل عام وبخاصة في مرحلة ما قبل المراهقة.
أخبار متعلقة
وأشارت الورقة التى نفذها مجموعة من الباحثين في الأنظمة الصحية أن الأطفال الذين لديهم ذلك النوع من الحساسية أقصر وأخف وزنًا حتى مقارنة بالأطفال الذين لديهم تحسس من الفول السوداني أو المكسرات.
وتقول «كارين روبنز» أخصائية أمراض الحساسية ومؤلفة الدراسة أن العجز في النمو الناجم عن الامتناع عن تناول الألبان بسبب الحساسية «قد يكون مؤقتًا حتى مرحلة المراهقة أو دائمًا يستمر إلى نهاية العمر».
وتُعد حساسية الألبان عند الأطفال أحد أكثر أنواع الحساسية شيوعًا، وبسببها؛ يُطلق الجسم ردة فعل من جهازه المناعي تجاه نوعًا واحدًا أو أكثر من أنواع البروتينات الموجودة في حليب الأبقار.
وبحسب روبنز، فإن الأبحاث السابقة أشارت إلىأن هناك خطرًا متواصلاً من مخاطر العجز في الطول أو الوزن عند الأطفال الذين يُعانون بشكل عام من التحسس الغذائي.
إلا أن تلك الدراسة تُعد هى الأولى من نوعها التى ترصد مخاطر التحسس تجاه لبن الأبقار على الأطفال في سن ما قبل المراهقة.
ولقياس مدى تأثير الحساسية الغذائية، أجرى فريق الدراسة استعراضًا طوليًا لـ191 طفل، تتراوج أعمارهم بين 2 إلى 12 سنة، وسجل الفريق الوزن والطول والحالات المرضية المشتركة، وقاموا بحساب متوسطات الفروق في مؤشرات كتلة الجسم، ليكتشفوا أن الأطفال الذين يُعانون من التحسس من لبن الأبقار أقل وزنا وطولاً.
ولا يعرف حتى الآن أسباب الحساسية، إلا أن هناك بعض العوامل –منها الوراثة أو الفطام المبكر- لوحظت في نسب كبيرة من الأطفال الذين يُعانون من التحسس.
ويعانى من ذلك النوع من الحساسية نحو 8 % من الأطفال حول العالم.
