x

الملف الاقتصادى يفرض نفسه على زيارة ولى العهد السعودى للقاهرة

الأحد 04-03-2018 00:59 | كتب: اخبار |
تصوير : آخرون

يستقبل اليوم الرئيس عبدالفتاح السيسى، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولى العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع السعودى، فى زيارة رسمية له للقاهرة تستغرق 3 أيام.. وتُعد زيارة ولى العهد السعودى للقاهرة هى اولى زياراته الرسمية عقب توليه ولاية العهد فى جولة تضم أيضا بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية خلال الأيام المقبلة.

وشهدت العلاقات المصرية السعودية تحسنًا ملموسًا خلال الفترة الأخيرة، لاسيما على الصعيد الاقتصادى، حيث بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين 2.6 مليار دولار منها 1.6 مليار دولار صادرات مصرية، كما أن الاستثمارات السعودية فى مصر تحتل المرتبة الأولى عربيا من خلال 2900 مشروع باستثمارات تصل لنحو 27 مليار دولار، فى المقابل تنامت استثمارات مصر فى المملكة وسجلت 2.5 مليار دولار موزعة على 1300 مشروع.. ويفرض الملف الاقتصادى نفسه على الزيارة نتيجة الرؤية المشتركة للقيادة السياسية فى البلدين على ضرورة تنمية وتعظيم قنوات التعاون الاقتصادى المفتوحة حالياً، وابتكار قنوات جديدة.

ومن ناحيته قال الدكتور عبدالله بن محفوظ نائب رئيس الجانب السعودى فى مجلس الأعمال المصرى السعودى المشترك إن زيارة ولى العهد السعودى تحمل دلالة كبيرة على حرص كلا الجانبين على تعزيز التعاون المشترك بكافة الأصعدة السياسية والاقتصادية، مشيراً إلى أن ولى العهد السعودى جعل التنسيق الحكومى المشترك بين البلدين يسير فى طريق موازى مع جهود القطاع الخاص لتعزيز التعاون المشترك.. أكد على أن هناك عددا من المشروعات التى تسيطر على اهتمامات المستثمرين فى مصر والسعودية خلال الفترة الراهنة مثل مشروعات تنمية سيناء وجسرالملك سلمان البرى ومحور تنمية قناة السويس، وكذلك مشروع تطوير منطقة نيوم، فضلاً عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتى تتسق مع استراتيجية المملكة للتنمية المستدامة 2030، مضيفاً أن هناك تحالف مصرى سعودى حالى للتوسع والعمل سوياً فى مشروعات إعادة الإعمار فى سوريا والعراق وليبيا خلال الفترة المقبلة خاصة فى ظل الخبرات الواسعة التى يمتلكها كلا الجانبين فى مشروعات البنية التحتية وإعادة الإعمار.

وقال عبدالحميد أبوموسى رئيس الجانب المصرى لمجلس الأعمال المشترك، إن زيارة ولى العهد السعودى للقاهرة تعد دليلاً دامغاً على قوة ومتانة العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين وتوافر الرغبة الجادة لدى قيادة كلا البلدين على مواصلة تدعيم تلك العلاقات التاريخية وتحقيق التحالف الاستراتيجى الذى يعود بالنفع ويحقق أمال وتطلعات كلا الشعبين.. أضاف أن المجلس يسعى خلال الفترة الراهنة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات السعودية للسوق المحلية خاصة فى ظل التغيرات الإيجابية التى لحقت بمناخ الأعمال والاستثمار فى مصر عقب السياسات الإصلاحية التى اتبعتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية، منوها إلى أن استراتيجية المجلس للفترة المقبلة تتضمن أيضاً بحث خطوات تفعيل المشروعات الأخرى التى تم إبرام اتفاقاتها خلال زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز للقاهرة عام 2016 والمتضمنة تأسيس 10 شركات باستثمارات إجمالية تصل إلى 36 مليار جنيه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية