x

نحو 30 قتيلا في هجمات على قيادة الجيش في بوركينا فاسو والسفارة الفرنسية

السبت 03-03-2018 04:33 | كتب: أ.ف.ب |
صورة ارشيفية هجوم بوركينا فاسو - صورة أرشيفية صورة ارشيفية هجوم بوركينا فاسو - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

قتل نحو ثلاثين شخصا الجمعة في هجمات منسقة استخدمت فيها سيارة مفخخة واطلاق نار كثيف استهدف مقر قيادة الجيش في بوركينا فاسو والسفارة الفرنسية في واغادوغو.

والهجمات التي نفذتها صباحا عدة مجموعات مسلحة في وسط العاصمة البوركينية لم تتبناها اية جهة حتى مساء الجمعة، لكن بوركينافاسو كانت تعرضت منذ 2015 إلى هجمات متطرفين اسلاميين استهدفوا العاصمة لكن دون بلوغ هذه الدرجة من التنظيم التي ميزت اعتداء الجمعة.

وتحدثت الحكومة عن «هجوم ارهابي نفذه (..) افراد مجهولون مدججون بالسلاح» مدينة «اعمالا جبانة ووحشية».

وقتل ثمانية من عناصر الامن كما اصيب 80 اخرون، بحسب ما اوضح وزير الامن كليمنت ساوادوغو مساء الجمعة. واضاف ان ثمانية من المهاجمين قتلوا ايضا.

لكن العديد من المصادر الامنية اكدت لفرانس برس مقتل 28 شخصا في الهجوم على مقر قيادة الجيش.

وبحسب مصدر دبلوماسي فرنسي لم يقتل ويصب أي فرنسي في الهجوم على السفارة الفرنسية.

وعبر الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون مجددا عن «التزام فرنسا التام مع شركائها من مجموعة دول الساحل في مكافحة الحركات الارهابية» بعد الهجمات في واغادوغو.

من جهته قال رئيس النيجر والرئيس المباشر للقوة الاقليمية لدول الساحل لمكافحة الجهاديين محمدو يوسوفو ان الهجمات «ستعزز تصميم دول الساحل الخمس وحلفائها في مكافحة الارهاب».

واوضح وزير الامني البوركيني انه «نحو الساعة العاشرة صباحا بدأ مهاجمون اطلاق النار على سفارة فرنسا وفي الوقت ذاته تقريبا هاجمت مجموعة أخرى مقر قيادة الجيش».

وتابع ثم انفجرت سيارة مفخخة قرب مقر قيادة الجيش وهو امر غير مسبوق في بوركينا فاسو. وقال الوزير ان «المهاجمين استخدموا سيارة بحمولة ضخمة من المتفجرات».

واظهرت صور نشرها سكان المنطقة اعمدة دخان ضخمة تنبعث من العديد من المباني بينها مبنى قيادة اركان الجيش.

وتمت السيطرة على الوضع نحو الساعة 15،00 بحسب السلطات التي المحت إلى ان الحصيلة كان يمكن ن تكون اعلى بكثير لو عقد اجتماع قائد اركان الجيش وضباط حول قوة مجموعة الساحل في المكان. وكان تم نقل الاجتماع إلى مكان آخر.

واضاف الوزير «ان القاعة التي كانت حددت مكانا للاجتماع في السابق (..) والتي ربما كانت مستهدفة، دمرت تماما بالانفجار».

وعلى بعد خمس كلم من المكان خرج مسلحون من سيارة واطلقوا النار على مارة قبل التوجه إلى السفارة الفرنسية، بحسب شهود.

وحاولوا اقتحام المكان بلا جدوى قبل ان يطلقوا النار بحسب مصدر من داخل السفارة. وقالت السلطات البوركينية انه «تم تحييدهم».

واكد العقيد باتريك ستيغر المتحدث باسم قيادة اركان الجيش الفرنسي ان «القوات الفرنسية في بوركينافاسو تدخلت لدعم تحرك الجيش البوركيني ولم تشارك مباشرة في العملية».

وفتحت نيابة باريس تحقيقا في محاولة اغتيال ارهابية.

-«اهداف صعبة ورموز قوية»- وقال احد الشهود لفرانس برس انه شاهد المهاجمين المسلحين ببنادق كلاشينكوف «الذين بدأوا اطلاق النار على دركيين في كشك الحراسة» امام السفارة. وقال انهم كانوا «بلباس مدني ومكشوفي الوجه».

في المقابل كانت المجموعة التي هاجمت مقر قيادة الجيش ترتدي زي سلاح البر البوركيني، بحسب مصدر امني.

وتقرر غلق المدارس الفرنسية والمعهد الفرنسي في بوريكنا فاسو حتى الاربعاء.

وقال المستشار الامني البوركيني بول كوالاغا «ان طريقة الهجمات تتطور صعودا. فبعد اهداف رخوة مثل الفنادق والمطاعم، استهدف هذا الهجوم اهدافا صعبة ورموزا قوية».

في 13 آب/أغسطس الماضي، أطلق مسلحان النار على مطعم في الجادة الرئيسية في واغادوغو، ما أدى إلى مقتل 19 شخصا وإصابة 21 آخرين. ولم تعلن أي جهة تبنيها لهذا الاعتداء.

وفي 15 كانون الثاني/يناير 2016، قتل 30 شخصا بينهم ستة كنديين وخمسة أوروبيين في هجوم على فندق ومطعم في وسط المدينة تبناه تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي.

كما شهد شمال البلاد المحاذي لمالي هجمات جهادية منذ 2015 اوقعت 133 قتيلا، بحسب حصيلة رسمية.

ونشرت فرنسا القوة المستعمرة السابقة في منطقة الساحل، 4 آلاف جندي، وهي تقدم الدعم لقوة مشتركة تضم خمس دول هي بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية