كشفت مصادر وثيقة الصلة بجماعة الإخوان المسلمين عن انضمام بعض قيادات «الجماعة» إلى حزب «الحرية والعدالة»، تحت التأسيس، وتوقيعهم استمارات العضوية، رغم إعلان الجماعة استقلال الحزب عن «التنظيم».
رفض محمد على بشر والدكتور محمود حسين، عضوا مكتب الإرشاد، تأكيد أو نفى انضمامهما إلى الحزب، ولم تتمكن الجريدة من التواصل مع كل من الدكتور عصام العريان والدكتور محمد مرسى عضوى مكتب الإرشاد، لتوضيح موقفيهما من الانضمام إلى الحزب من عدمه.
من جانبه، أكد الدكتور حلمى الجزار، عضو مكتب شورى الجماعة، عضويته فى الحزب، وقال: «من الطبيعى أن أكون من مؤسسيه»، ولفت إلى انضمام الدكتور على طبيخ، عضو مجلس شورى الجماعة، إلى الحزب.
وقال الدكتور جمال حشمت، عضو المجلس: «من المنطقى أن أنضم للحزب، وعلى من ينضم له أن يترك موقعه فى الجماعة»، وأعلن أنه سيتخلى عن منصبه فى مكتب إدارى البحيرة، وتابع: «إذا لزم الأمر التخلى عن منصبى فى مجلس شورى الجماعة، فسوف أتركه».
فيما أعلن الدكتور محمد حبيب، النائب السابق للمرشد، عدم انضمامه للحزب، وأكد رغبته فى أن يكون له دور كمرجعية فكرية وسياسية للتنسيق بين القوى السياسية. وطالب «حبيب» باستقلال الحزب عن «الجماعة»، كما طالب قيادات مكتب الإرشاد ومجلس الشورى والمكاتب الإدارية بترك مناصبهم حال انضمامهم للحزب، وإخلائها لمن يأتى بعدهم عن طريق الانتخابات، وقال: «ينبغى ألا تكون هناك ازدواجية بين الجماعة الدعوية والحزب السياسى».
من جهة أخرى، لم تتلق لجنة شؤون الأحزاب بمحكمة النقض، خلال اليوم الأول لعملها، أى أوراق أو توكيلات لتأسيس أحزاب جديدة، واكتفى المترددون عليها بالاستفسار عن شروط التأسيس. وعلمت «المصرى اليوم» أن أحد موظفى مجلس الشورى قدم إلى اللجنة مستندات الأحزاب التى تقدمت بأوراقها فى العهد السابق، والأحزاب المتنازع عليها، وعرض عليها المشاكل الداخلية لبعض الأحزاب.