نظم اتحاد الشباب الاشتراكي المصري ندوة دولية عقدت بمقر حزب التجمع بعنوان «الأبعاد القومية والأممية للثورة المصرية»، حضرها ممثلو عدد من المنظمات الشبابية من لبنان، السودان، العراق، فلسطين، الأردن، تونس، اليونان، أيرلندا، أسبانيا، البرتغال، بالإضافة إلى نائب رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي.
وقال «مجدي عبد الهادي» أمين اتحاد الشباب الاشتراكي بمحافظة الدقهلية إن «الثورة المصرية أبعادها تتعدى حدود الوطن، وتتحمل مهام مرتبطة بالتحرر من التبعية، وعمل كل ما من شأنه تعزيز التقارب العربي، ودعم المقاومة الفلسطينية، وفرض العزلة الكاملة على الكيان الصهيوني، كما يجب إعادة بناء العلاقات الخارجية مع كل دول العالم بناء على أسس جديدة، والعمل على تكوين تكتل قوي لدول العالم الثالث».
أما «عمر الديب»، من قيادات اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني، ونائب رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي فقال إن: «الثورة المصرية كان لها انعكاس على كل الشارع العربي، وكل عربي يشعر بالكرامة من الثورة المصرية حتى لو لم يكن شارك في الثورة المصرية»، وأضاف «الديب»: «شهداء الثورة المصرية الذين نرى صورهم في كثير من المدن العربية ماتوا لسبب نبيل وسامي، وصورة الشهيدة سالي زهران في شوارع بعض الدول عربية لا تقل عن صور شهداء استشهدوا في مقاومة العدو الصهيوني».
وتابع نائب رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي قائلاً: «نظام مبارك مارس سياسة ظالمة للشعب الفلسطيني على مدار عشرات السنوات، وأول خطوة للثورة على المستوى الخارجي يجب أن تكون احتضان الدولة لقضية فلسطين، بالإضافة إلى استخدام الإمكانيات الاقتصادية لمصر، مثل موضوع الغاز المصري، فمصلحة مصر أن تبيع الغاز المصري بالسعر العالمي، هذه الأموال يجب أن تستخدم لتنمية الاقتصاد المصري، وعلى المستوى الأممي فيجب على مصر أن تستعيد دورها الذي لعبته أيام الرئيس جمال عبد الناصر وتفعيل كتلة عدم الانحياز أو تشكيل كتلة دولية من دول العالم الثالث لتكون مؤثرة في صنع القرار العالمي».
من جانبه، قال عكرمة صبري من اتحاد الشباب السوداني: «يجب أن يكون للشباب المصري مكاسب نوعية بعد هذه الثورة، تمثل احتياجاتهم وقضاياهم التي تتسم بالخصوصية، لذلك على الشباب أن يسارعوا بتنظيم أنفسهم بإنشاء تنظيمات جديدة أو الانضمام للتنظيمات السياسية الموجودة، التي يروا أنها تحمل قضاياهم وتطالب بحقوقهم المشروعة مثل حقهم في العمل والتعليم والسكن وتكوين الأسرة».
«هيلانا باربوسا» من الشبيبة الشيوعية البرتغالية، قالت «قد يكون مبارك سقط بعد 18 يوما من التظاهر المتواصل في الشارع، إلا أنه يجب أن ندرك أيضاً أن هذا السقوط أتى بعد نضال لسنوات طويلة من النضال العمالي والطلابي والفلاحي»، وأضافت «هيلانا»: «بغض النظر عن التطور المستقبلي للموقف الذي مازال هشاً، فإن سقوط مبارك يمثل النهاية لهذا النوع من الحكم في مصر، وعلى التنظيمات السياسية التقدمية والثورية مواصلة النضال الجماهيري من أجل العدالة الاجتماعية وإعادة مصر حرة ذات إرادة وسيادة وديمقراطية».
أما «أرناو مجديلينا» فتحدث باسم الشبيبة الشيوعية الكتالونية في إسبانيا، قائلاً: «سمعت كثيراً أن هذه الثورة كانت مهمة بالنسبة للعالم العربي لكنني أؤكد أنها كذلك أيضاً لأوروبا والعالم .. عندما أصبح جيفارا في موقع السلطة قال جملة أعتقدها ملائمة لهذا الواقع قال: "الثورة لم تنته بعد .. الثورة بدأت الآن"، وأظن أنكم كشباب مصري قد اتخذتم خطوة جيدة بإسقاط مبارك لكن ثورتكم قد بدأت الآن، ومسؤولية الشباب المصري تنظيم أنفسهم في مواجهة الثورة المضادة التي تحاول سرقة ثورتكم، أظن أنه بالوحدة والعمل والنضال بإمكانكم أن تحققوا كل أهدافكم».