x

معركة «أجريوم»: الأهالى يقطعون الكهرباء عن المحطة الرئيسية

الأربعاء 16-11-2011 19:16 | كتب: ناصر الكاشف, عماد الشاذلي |
تصوير : محمد راشد

دخلت أزمة مصنع «موبكو» فى دمياط يومها التاسع، واستمر الأهالى فى قطع الطرق وحصار ميناء دمياط ورأس البر للمطالبة بنقل المصنع نهائياً من المدينة، بعد أن رفضوا كل الحلول لإنهاء الاحتجاجات وفض الاعتصام وفتح الطرق.

وصعّد الأهالى احتجاجاتهم وهددوا العاملين بالمحطة الرئيسية لتغذية الكهرباء وقطعوا التيار عنها، وتم تشغيل المحطة الاحتياطية برأس البر، وحاول المعتصمون الوصول إليها لكن أهالى رأس البر تصدوا لهم فعادوا مرة أخرى.

ومازالت حركة الشحن والتفريغ متوقفة بميناء دمياط، ويوجد بداخله أكثر من ألف موظف من جميع الشركات العاملة به، وقال اللواء إبراهيم فليفل، رئيس هيئة الميناء، إن الوضع أصبح لا يحتمل، ولفت إلى ارتفاع الخسائر إلى أكثر من 25 مليون جنيه، وتابع: السفن المرابطة فى الغاطس وشركات الاستيراد والاتصالات بدأت فى الانتقال إلى موانئ أخرى، مما يهدد بخسائر فادحة للميناء الذى أصبح وضعه فى خطر دولى بسبب الأحداث».

فى سياق متصل، توقفت الحركة التجارية فى دمياط والمنطقة الصناعية بدمياط الجديدة، وقدر خبراء الخسائر بأكثر من 75 مليون جنيه.

وقال اللواء محمد سعد زغلول، رئيس مجلس إدارة شركة دمياط لتداول الحاويات والبضائع: «هناك مخاوف من حملة عالمية ضد الميناء بسبب الأوضاع الحالية»، ولفت إلى أن الشركة تخسر 2 مليون جنيه يومياً، وطالب بحل سريع للأزمة قبل تفاقم الوضع.

فى المقابل، ينظم أهالى مدينة رأس البر وقفة احتجاجية حاشدة اليوم «الخميس» أمام مسجد الرحمة فى الميدان الرئيسى برأس البر احتجاجاً على قطع الطرق ومحاصرتهم داخل المدينة، وأكد بيان أصدره «ائتلاف أهالى رأس البر» أن الوضع يزداد سوءاً فى رأس البر نتيجة تعطل المصالح الحكومية، وإصابة الحركة التجارية بالشلل، وقال محمد فهمى بصل، محام، المنسق الإعلامى للائتلاف: «الأهالى يناشدون المشير طنطاوى التدخل الفورى لإعادة فتح الطرق المؤدية إلى رأس البر»، ولفت إلى أن الأمر وصل إلى أقصى درجة من السوء، وأبدى مخاوفه من حدوث فتنة بين أهالى رأس البر و«السنانية».

فى الوقت ذاته، يعانى العاملون بمصنع «موبكو»، حالة فزع نتيجة نفاد الطعام وإصابة عدد منهم بالإعياء، ولفتوا إلى أن بعضهم مرضى بالسكر والقلب، وقال محمد حامد، أحد العاملين بالمصنع: «نعيش منذ أكثر من 8 أيام فى حالة من الرعب، بسبب إلقاء المعتصمين الحجارة والزجاجات الحارقة علينا، إضافة إلى منعهم دخول الطعام لنا»، وتابع: «لولا وجود الشركات المجاورة، التى تمدنا بالطعام والأدوية لحدث ما لا تحمد عقباه للعاملين».

ونجح المهندس حسنى عبدالعزيز، وكيل وزارة التموين فى دمياط، بعد التفاوض مع المعتصمين بفتح الطريق الشرقى للنيل لرأس البر وتمرير 43 ألف لتر سولار و18 ألف لتر بنزين و400 أسطوانة بوتاجاز، و30 طن دقيق مدعم للمخابز، كما تم تموين مراكب الصيد بالسولار ودخول 50 طن دقيق مدعم فجر الاربعاء.

وألقت أحداث مصنع «موبكو» بظلالها على مرشحى مجلس الشعب خلال مؤتمراتهم الانتخابية وسط مخاوف من تأجيل الانتخابات المقرر إجراؤها 28 نوفمبر الجارى.

واستنكر مرشحو حزبى «الحرية والعدالة» و«الوسط» استمرار الاحتجاجات وإغلاق الطرق، وعبروا عن غضبهم لما يحدث فى المحافظة بسبب مصنع «موبكو»، وقال أحد مرشحى قائمة «الوسط» فى المحافظة، خلال مؤتمر جماهيرى، إن الحزب يرفض ما يحدث، ولا ذنب للأهالى فى هذا العقاب، ودعا أهالى «السنانية» والمعتصمين إلى فك الحصار، لافتا إلى أنه لا ينكر حق الدمايطة فى إغلاق المصنع بالطرق القانونية، مشيراً إلى استمرار القضية المقامة ضد المصنع.

وقال المهندس صابر عبدالصادق، مرشح حزب الحرية والعدالة على قائمة الحزب فى المحافظة، خلال مؤتمر فى مدينة عزبة البرج، إن دور الإخوان المسلمين كان واضحاً فى مناهضة مصانع البتروكيماويات فى دمياط، خاصة مصنع «موبكو - أجريوم» وقادوا مظاهرات سلمية دون أى تخريب أو قطع طرق، واستنكر أعمال التخريب وقطع الطرق وحصار ميناء دمياط وإعاقة العمل به، ولفت إلى أن غلق الميناء قد يؤدى إلى خسائر كبيرة تصيب الاقتصاد المصرى، الذى يعانى من فساد النظام السابق.

كما سيطرت الأحداث الحالية على دعاية المرشحين على المقاعد الفردية.

وناشد أحد مرشحى مجلس الشعب المعتصمين فتح الطرق وفك حصار رأس البر، وأكد أن رسالتهم وصلت إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء، وأبدى مخاوفه من تأجيل الانتخابات بسبب الأحداث.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية