«هيلبّسونا يونيفورم يعنى ولا إيه؟».. بهذه الكلمات عبر المستشار هشام رؤوف، الرئيس بمحاكم الاستئناف، رئيس محكمة جنايات شبرا الخيمة، عن استغرابه لخبر وصول ملابس مميزة للقضاة لارتدائها خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة. استقبلت قرية البضائع بمطار القاهرة، ظهر الأربعاء، عددا من زجاجات الحبر الفسفورى وملابس قماشية ذات أشكال مميزة سيتم استخدامها فى الانتخابات، على أن يتم تخصيص هذه الملابس للمشرفين على الانتخابات ورؤساء اللجان والقضاة، على أن يكون لكل فئة من هذه الفئات لونها المميز فى الملابس لتفريقها عن الفئات الأخرى.
وضمت الشحنة 500 ألف زجاجة حبر فسفورى بناء على اتفاق مبرم بين مصر والمؤسسة الدولية للنظم الانتخابية لضمان نزاهة الانتخابات، فيما أوضح مصدر أمنى بالمطار أنه فور وصول الشحنة تم عرضها على الجهات الفنية المختصة، وفور التأكد منها وصلاحيتها تم الإفراج الجمركى عنها.
وأضاف: «هناك قرار من مجلس الوزراء بإعفاء الشحنة من الرسوم الجمركية»، لافتا إلى أنه سيتم توزيعها على اللجان الانتخابية بواسطة الجهات المختصة. من جانبه، أكد المستشار هشام رؤوف أن خطوة استيراد ملابس مميزة للقضاة مرفوضة شكلاً وموضوعاً، معتبراً أن القضاة لا يميزهم إلا عملهم. ولفت إلى أن الأوسمة الرسمية للقضاة لا يجوز ارتداؤها قانوناً إلا فى حالات انعقاد الجلسات. ورفض الرئيس بمحكمة الاستئناف أن تكون الحكومة تستهدف من وراء ملابس تمييز القضاة حمايتهم، مشيراً إلى أن ذلك «دليل على عجز الحكومة عن حماية الانتخابات». واقترح «رؤوف» الاكتفاء ببطاقات للأسماء لتعريف الناخبين بالقضاة، مضيفاً: «هذا شىء معيب، وأنا شخصياً لن أرتديه».