اختتم مؤتمر «مصر تستطيع بأبناء النيل»، الذى عقد بمحافظة الأقصر، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، بحضور الدكتورة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، والدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، فعالياته مساء الاثنين، بإصدار 12 توصية لتحسين منظومة الرى ودعم إدارة الموارد المائية فى ضوء تنفيذ خطة التنمية التى تنتهجها مصر، فضلًا عن تكريم 23 عالمًا.
أخبار متعلقة
وقالت مكرم، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى الْيَوْمَ»، إن الموتمر شهد مشاركة نخبة من علماء المياه والطاقة، مشيرة إلى أن الوزارة تتواصل مع كل العلماء المصريين فى الخارج لخدمة الوطن، لافتة إلى أن موضوعات المؤتمرات التى نظمتها الوزارة للعلماء المصريين فى الخارج مرتبطة تمامًا بحاجة مصر، وكان المؤتمران الأول والثانى لتنمية محور قناة السويس- خصصا لنابهات مصر.
ووجهت وزيرة الهجرة، التحية لعلماء وخبراء مصر فى الخارج، المشاركين بالمؤتمر، مؤكدة أن كل الوزارات والهيئات قدمت أوجه المساعدة والتعاون لإنجاح المؤتمر، فضلًا عن تقديم التحية للجيش المصرى فى سيناء، وأكدت أن رجاله يضحون بحياتهم من أجل مصر.
وتضمنت قائمة العلماء الذين تم تكريمهم، الدكتور أسامة سلام والدكتورة إيمان غنيم والدكتور أيمن عياد والدكتور بهاء خليل والدكتور رجب رجب والدكتور سامح قنطوش والدكتور سالم شويحان والدكتور سعيد نوار والدكتور صلاح حسن والدكتور عادل الشحات والدكتور عاصم أبوحطب والدكتور عمرو العجرودى والدكتور عمرو حسنين والدكتور محسن العرباوى والدكتور محمد داود والدكتور محمد محمود والدكتور محمد بيومى والدكتور محمد يوسف والدكتور منصور المتبولى والدكتور هانى الكاتب والدكتور هانى سويلم والدكتور هشام العسكرى.
فى السياق، قال أحمد خيرى، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، إن فعاليات المؤتمر تضمنت عرضًا لمشاريع طلاب مدرسة الأقصر للمتفوقين، فى العلوم والتكنولوجيا «STEM»، والابتكارات فى مجال ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها.
وأكدت الدكتورة رانيا حافظ، منسق الشراكة المجتمعية والتعاون الدولى، أن الهدف الأساسى من المؤتمر، كان محاولة ربط العقول الشابة بعقول علمائنا فى الخارج الذين شاركوا فى المؤتمر؛ لإعداد مشروع عالم فى المستقبل.
وأضافت، فى تصريحات صحفية، أنه تم خلال المؤتمر استعراض مشاريع الطلاب، والتى تضمنت ابتكارًا للطالبة مورين مجدى حنا، عبارة عن جهاز للرى بالتنقيط لترشيد استهلاك المياه، ويهدف إلى تقليل الماء المستخدم فى عملية الرى، والحفاظ على نسبة المياه المتبخرة الناتجة عنها.
وتابعت: قدم الطالب محمد محمود عبدالرحيم، عرضًا لاختراعه، المتمثل فى جهاز يقوم بحساب نسبة المياه التى يحتاجها النبات، استنادًا إلى بعض العوامل، بينما قدمت الطالبة سهيلة موسى محمد، ابتكارها والمتمثل فى نظام رى عن طريق مد أنبوب عميق مزود بمياه مقطرة باستخدام نوع من الأحماض العضوية، وتحلية المياه، وتتم عن طريق عمل صدمة حرارية من الطاقة الشمسية التى بدورها ترفع درجة حرارة الحمض، فضلاً عن تجميع مياه الأمطار كمورد آخر للمياه.
وأشارت «حافظ» إلى أن الابتكارات تضمنت تطبيقًا على الهاتف المحمول يتلقى بسرعة البيانات حال وقوع أى خطأ، بينما قدم الطالب محمود أبوالوفا ياسين، ابتكاره المتمثل فى استخدام أنابيب «PVC» لاستخراج المياه الجوفية من الأرض، ويهدف الابتكار بالأساس إلى استغلال المياه الجوفية فى نظام الرى بالتنقيط للنباتات والأراضى الزراعية.
وقدم الطالب بافلى بنيامين شحاتة، اختراعًا يهدف إلى توعية المستهلك داخل المنزل بقيمة المياه وضرورة الحفاظ عليها، وهو عبارة عن جهاز يحدد كمية المياه المستغلة فى الاستهلاك المنزلى، من خلال عدم إبقاء الصنبور مفتوحًا لمدة طويلة دون استخدام، على أن يتم ذلك من خلال مستشعر لتدفق التيار المائى يرسل إشارات عبر تطبيقات مختلفة لوقف ضخ المياه بعد انسكاب كمية الماء المطلوب استخدامها.
وأشاد العلماء المشاركون فى المؤتمر بابتكارات الطلاب، وأكد العالم هانى سويلم، بجامعة أخن بألمانيا، أن هذه العقول سوف تحصل جميعها على منح خارجية، فيما أوصى المؤتمر بدعم الطلاب والمشاريع من خلال وزارة الرى، والبنك المركزى مع جامعة النيل، والأكاديمية البحرية، وأكاديمية البحث العلمى، والشركة القابضة للصرف الصحى، ووزارة الإنتاج الحربى.
وأعلن محمد بدر، محافظ الأقصر، عن تخصيص قطعة أرض بنطاق المحافظة، لخدمة المشروعات ومقترحات العلماء المصريين بالخارج، والتى تم طرحها خلال المناقشات فى الجلسات الـ10 التى شهدها المؤتمر، لخدمة ملف المياه على مستوى مصر، مؤكدًا أن التخصيص خطوة أولى من المحافظة لرد الجميل للعلماء المشاركين فى المؤتمر، الذين قدموا أفكارًا وأطروحات لخدمة بلدهم للنهوض الكامل بملف المياه، والنهوض بالمجال الزراعى.
