x

أنصار الأسد يهددون المعارضين على «تويتر»

الإثنين 18-04-2011 23:04 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

رغم أن شعلة التغيير فى العالم العربى بدأت من شبكات التواصل الاجتماعى، فإن تواجد الموالين للنظام السورى هو ما بات ملحوظاً بقوة بعد المظاهرات الاحتجاجية الأخيرة فى سوريا.


ويطلق مصطلح «رؤوس البيض» على المنضمين حديثاً لشبكة تويتر، ومنهم الموالون للنظام، والسبب يعود إلى أنهم جدد على هذه الشبكة، وعدم معرفتهم بكيفية تغيير الصورة «الأفاتار» وهى صورة صغيرة تظهر بجانب تعليقات المشاركين، وفقاً لما ذكره موقع «العربية نت» الاثنين .


وهناك مجموعة تصل تقريباً إلى 60 مستخدما بعض أسمائها تحتوى على عبارات تخدش الحياء وتقوم بشتم وسب كل من يعترض طريقها أو نهجها فى عملية التواصل، وجميع أعضائها يتحركون فى نفس الوقت ويتعاملون بنفس الأجندة ونفس مفردات الوعيد والتهديد.


والأغرب أن هؤلاء يستخدمون برنامجاً خاصاً لإضافة التعليقات على مواقعهم عبر «تويتر» ما يثير التساؤلات حول ما إذا كانوا مدعومين من سلطات أمنية معينة.


وفى غضون ذلك، أعرب الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، برئاسة الشيخ يوسف القرضاوى، عن قلقه من تطور الأحداث فى سوريا، وعدم وجود أى مؤشر حقيقى للبدء فى الإصلاحات الجذرية. وقال إن المشكلة فى سوريا «أكبر من أن تحل عبر تغيير وزراء أو تشكيل حكومة جديدة». وانتقد الاتحاد، فى بيان أذاعته قناة «الجزيرة» الإخبارية الفضائية الاحد ، خلو خطاب الرئيس السورى أمام الحكومة الجديدة من التطرق إلى مطالب الشعب فى الحرية والكرامة والديمقراطية. ودعا الاتحاد فى بيانه الأسد إلى الإسراع بالبدء فورا فى تغيير الدستور وإطلاق الحريات وتحقيق مطالب الشعب كاملة. وقال البيان: «إن على القيادة السياسية أن تعلم أن عصر الحزب الواحد والزعيم قد تجاوزه الزمن».


وفى غضون ذلك، قالت قناة الإخبارية السورية إن 8 من المواطنين، من بينهم ضابط شرطة، لقوا مصرعهم، مساءالاحد ، فى مدينة حمص، برصاص عصابات مسلحة.


وفى الأردن، اعتصم عشرات الناشطين والطلاب وأفراد من الجالية السورية فى عمان، الاحد ، للمرة الثالثة أمام مقر السفارة السورية بالعاصمة الأردنية «عمان» تضامنا مع شهداء الحرية الذين سقطوا فى درعا وعدة مدن سورية.


وطالب المعتصمون برحيل النظام ووقف ما سموها المجازر التى يرتكبها النظام السورى.


ورفع المعتصمون الأعلام السورية والأردنية ولافتات تطالب بوقف سفك الدماء، كما شيعوا جثامين شهدائهم فى سوريا فى صورة رمزية.


من ناحية أخرى، أظهرت برقية لوزارة الخارجية الأمريكية، كشف عنها موقع «ويكيليكس» الشهير، أن الإدارة الأمريكية موّلت سرا جماعات معارضة سورية وقناة تليفزيونية مناهضة للحكومة السورية، وذلك حسبما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.


وشملت قائمة الحاصلين على التمويل الأمريكى قناة «بردى» التليفزيونية، ومقرها لندن، والتى بدأت بثها فى أبريل 2009، وركزت بصورة مكثفة على التغطية الإعلامية للاحتجاجات الأخيرة ضد الرئيس السورى بشار الأسد، وفقا لما ذكرته الصحيفة. وذكرت الصحيفة أن الأموال الأمريكية بدأت تتدفق على شخصيات معارضة سورية خلال إدارة الرئيس الأمريكى السابق، جورج بوش، بعد تجميد العلاقات السياسية مع دمشق عام 2005. وأضحت الصحيفة أن الدعم المادى استمر تحت إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، رغم سعى إدارته لإعادة بناء العلاقات مع الأسد. ولم يتضح إذا ما كان تمويل المشروعات لا يزال متواصلا أم لا. وأظهرت البرقية أن وزارة الخارجية الأمريكية قدمت نحو 6 ملايين دولار منذ عام 2006 لتشغيل المحطة التليفزيونية ودعم أنشطة أخرى، وفقا لما ذكرته الصحيفة.


وبدورها، رفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على البرقيات أو الرد على الاستفسارات بشأن تمويلها القناة التليفزيونية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية