قال عضو مجلس النواب، العميد محمود محيي الدين، إن الدولة تريد أن تصِح سيناء أمنياً واجتماعياً واقتصادياً، معتبرا أنه حتى الآن الدولة المصرية لم تنجح بصورة كاملة في إدارة ملف تنمية سيناء، وأنها لم تتجه الاتجاه السليم فيما يخص مسألة سيناء أو عودة سيناء للوطن الأم.
وأضاف «محيي الدين»، خلال لقاء له ببرنامج «ساعة من مصر» على فضائية «الغد» الإخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن العملية «سيناء 2018» المراد بها أن تخلق سيناء التي نريدها، مؤكدا أن عام 2018 يُعد ولادة جديدة لسيناء، لافتا إلى أن القوات المسلحة والشرطة والمدنيين من أهالي سيناء قدموا تضحيات جساما في حربهم ضد آفة الإرهاب، مشيرا إلى أنه منذ عام 2011 وحتى الآن أصيب أكثر من 13600 شخص من المدنيين والعسكريين على حد سواء على مستوى الدولة، كما أن أكثر من 80% من أعداد الشهداء كانوا تحت سن 30 عاما.
وأوضح «محيي الدين» أن التغييرات الإقليمية التي تحيط بسيناء خلال تلك المرحلة تدفع بقوة لإحداث حالة التنمية المستدامة وعدم الانتظار والتقدم في ملف التنمية وفتح المجالات أمام الشباب من خلال المشروعات الكبرى في شبة جزيرة سيناء، مؤكدا أن التنمية المستدامة هي خط الدفاع الأول عن سيناء من كل الطامعين، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالأمس، لمركز قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب تحمل دلالات كبيرة وأكد على رسالة الرئيس لأهالي سيناء عام 2014 بأنه سيواجه الإرهاب وسيستمر في إحداث حالة التنمية في سيناء.
وأشار «محيي الدين» إلى أن هناك عددا كبيرا من المصانع والمشروعات الكبيرة التي يجري العمل بها في سيناء ووسطها، وهو ما يُعد تحولاً جذرياً فيما يخص التنمية في منطقة شبة جزيرة سيناء وللدولة المصرية بصفة عامة، مؤكدا أن استعراض ماكيت التنمية في سيناء يؤكد استمرار العمل في تلك المشروعات طوال الوقت.
وأكد محيي الدين أن «العملية الشاملة سيناء 2018» اقتلعت البنية الأساسية لجذور الإرهاب في سيناء، لأن العملية في طبيعتها بدأت بتوجيه ضربة جوية مركزة للتجمعات ومخازن ومخابئ بعيدة عن التجمعات السكانية، ثم انطلقت القوات في قطاعات جغرافية، ورأى أن احتمالية لجوء الإرهابيين للكتل السكانية ضعيفة جدا، وأنهم لجأوا لسفوح الجبال، وهو ما يجعل أمد العملية يطول إذ سيتم تنفيذ عمليات نوعية داخل تلك المناطق للقضاء عليهم بصورة نهائية.
وتابع محيي الدين أن ارتداء الرئيس للزي العسكري بالأمس هو رسالة للداخل والخارج، للداخل لأبنائه من العسكريين الذين يقودون المعارك بأن القائد الأعلى للقوات المسلحة هو جندي في الميدان ويشاركهم، وللخارج بأن الدولة المصرية على قلب رجل واحد في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على أحلام الصغار في منطقة الشرق الأوسط.