x

«أبو العينين»: ظهور السيسي بالزي العسكري له معان كثير

الإثنين 26-02-2018 22:18 | كتب: اخبار |
محمد أبو العينين - صورة أرشيفية محمد أبو العينين - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

ترأس رجل الأعمال محمد أبوالعينين، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، ورئيس الشعبة العامة للمستثمرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، اليوم، جلسة الأعمال الاقتصادية، ضمن فعاليات المؤتمر 28 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف، تحت عنوان «صناعة الإرهاب وحتمية المواجهة وآلياتها»، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئاسة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وذلك بأحد فنادق القاهرة.

شارك في الجلسة، الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، والدكتور محمد جمال أبوالهنود مستشار وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني، والشيخ أحمد النور محمد الحلو مفتي دولة تشاد، والدكتور محمد عطية الفيومي عضو مجلس النواب، بحضور هائل من 57 قيادة إسلامية من مختلف دول العالم الإسلامي البارزين.

وصف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، جلسة الأعمال الاقتصادية، بأنها شديدة الأهمية والخصوصية وتعد تحولًا نوعيًا في ثقافة مواجهة الفكر المتطرف، منوهًا بأن هذه الجلسة تشرح خطر الإرهاب على الموارد الاقتصادية، وأن مخاطر الإرهاب الاقتصادية سيكون موضوعًا لإحدى خُطب الجمعة نظرًا لأهميته، فلا استثمار ولا تنمية مع وجود الإرهاب أو أصحاب الفكر المتطرف الذين يدمرون ويخربون الأوطان، وذلك خلال تقديمه لها.

وأكد رجل الأعمال محمد أبوالعينين، أن الجيش المصري والشرطة تسجل ملحمة في سيناء أبهرت العالم، منوهًا بأن هناك تركيزًا شديدًا في مواجهة الإرهاب على الجانب الديني والثقافي إلى جانب الشق العسكري.

وأضاف «أبوالعينين»، أن التاريخ يسجل بأحرف من نور موقف مصر المُشرف في مواجهة الإرهاب، حيث يسجل الجيش المصري والشرطة ملحمة في سيناء أبهرت العالم، مشيرًا إلى أن ظهور الرئيس عبدالفتاح السيسي بالزي العسكري في غرفة عمليات العملية العسكرية له عدة معان كثيرة وتعكس اهتمام القيادة السياسية بتطهير سيناء من الإرهاب.

وأوضح «أبوالعينين»، أن هناك جانبًا يغفل عنه الكثيرون وهو الجانب الاقتصادي الذي يمس لقمة العيش للمواطن البسيط في القرى والنجوع والمناطق النائية، لافتًا إلى أنه لا استثمار ولا تنمية مع الإرهاب، وأن المتضرر الأكبر من هذا الإرهاب اللعين هو القطاع الأكبر من الشعب المصري، مشيرًا إلى أن الإرهاب لا دين ولا وطن له ولا يفرق بين مسلم ومسيحي أو ظالم أو مظلوم.

وأشار إلى أن هناك دولًا تقود الإرهاب وتحميه وتدعمه لتحقيق مصالحها السياسية، لكي تجعل المستثمرين يهربون من الدولة التي تعاني من الإرهاب ويذهبون للاستثمار في دولة أخرى، مشيرًا إلى أن الجماعات الإرهابية تقوم بعمل «غسيل مخ» للشباب، محذرًا من أن أفكارهم كلها ضلال وكذب وافتراء على الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة.

من ناحية أخرى أشاد «أبوالعينين»، بالعملية الشاملة سيناء 2018 التي تنفذها القوات المسلحة والشرطة للقضاء على الإرهابيين، مؤكدًا أن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم أجمع، وأن بعض الدول التي تدعم الإرهاب أرادت أن تجعل سيناء ملجأ للإرهابيين ولكن بطولات الجيش أحبطت مخططاتهم، فنجاح مصر في مواجهة الإرهاب أجبر الدول التي تدعم الإرهابيين على عدم التمادي في خطتهم لتدمير الأوطان.

وكشف «أبوالعينين» عن السبب الذي يجعل الدول التي تدعم الإرهاب تخطط لضرب السياحة دون غيرها من القطاعات، ويتمثل في أنه يعطل العمل في نحو 92 صناعة وليس فقط إشغال الفنادق، بل تتأثر المنشآت الصناعية والحرفية ورحلات الطيران وكذلك النقل الداخلي والخدمات المصرفية وخدمات الاتصال وغير ذلك.

على صعيد آخر، أعرب عن رفضه لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهويد القدس وجعلها عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، مشيرًا إلى أن هذا القرار تزييف للتاريخ، وأن قضية القدس لن تموت لأنها قضية إرادة، ومصر لن تترك الشعب الفلسطيني وحيدًا.

ونوه بأن مصر تدافع عن القضية الفلسطينية في مجلس الأمن وجميع المحافل الدولية، لافتًا إلى أن الأزهر الشريف عقد مؤخرًا عالميًا بحضور وفود 86 دولة للتأكيد على عروبة القدس وأحقيتها للفلسطينيين.

وأوصى «أبوالعينين» بعقد مؤتمر دولي لمواجهة الإرهاب وكشف مموليه ومن يدعمونه، متسائلًا: «هل العالم جاد في مواجهة الإرهاب؟» فإن كان جادًا فعليه عقد مؤتمر لوضع استراتيجية للقضاء عليه وتجفيف منابعه والرد القوي على داعميه، منوهًا بأن هذا المؤتمر يعد رسالة للأمم المتحدة والعالم أجمع لعقد مؤتمر دولي لمحاربة الإرهاب، ولابد أن يكون هناك موقف دولي ضد من يدعم الإرهابيين بمشاركة قادة العالم.

ونبه على أن مصر تحارب الإرهاب بالتنمية في كل القطاعات، مشيرًا إلى أن نسبة البطالة انخفضت ووصلت إلى 11% بعدما كانت 17% وهذا دليل على التنمية، فيما تقوم القوات المسلحة بدور بطولي في حماية الحدود المصرية، وما تفعله سيسجله التاريخ بأحرف من نور، مطالبًا بدعم مصر في محاربتها للإرهاب سواء كان هذا الدعم إعلاميًا أو بالتبرع بالدماء للجنود أو بالمال.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية