x

مذبحة جديدة فى «غوطة دمشق» رغم الهدنة

الإثنين 26-02-2018 21:54 | كتب: شادي صبحي, وكالات |
عشرات الضحايا بينهم أطفال في قصف للطيران السوري على قرى الغوطة الشرقية  - صورة أرشيفية عشرات الضحايا بينهم أطفال في قصف للطيران السوري على قرى الغوطة الشرقية - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

تسارعت الجهود الدولية لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية والمجازر المتواصلة فى الغوطة الشرقية لدمشق، والتى وصفها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس بـ«الجحيم الأرضى»، وقتل 10 مدنيين على الأقل، بينهم 9 من عائلة واحدة فى غارات سورية جديدة على مدينة دوما بالغوطة، بعد قرار مجلس الأمن، مساء الأحد، بهدنة «دون تأخير» لمدة 30 يوما فى سوريا تشمل الغوطة المحاصرة للسماح بوصول المساعدات وإجلاء الجرحى والمرضى، بينما أكد مندوب سوريا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة فى جنيف، حسام الدين آلا، أن دمشق ستستمر بعملياتها فى محاربة الإرهابيين على كامل أراضيها، بما فى ذلك الغوطة الشرقية.

وطالب «جوتيريس» فى افتتاح الجلسة السنوية الرئيسية لمجلس حقوق الإنسان فى جنيف، والتى تستمر 4 أسابيع، بتطبيق قرار مجلس الأمن حول الهدنة «فوراً»، وقال إن وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة مستعدة لتوصيل المساعدات الضرورية وإجلاء المصابين بجروح خطيرة من الغوطة الشرقية، وأضاف: «ليس بوسع الغوطة الشرقية الانتظار، حان الوقت لوقف هذا الجحيم على الأرض».

وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن 9 مدنيين من عائلة واحدة بينهم 3 أطفال قتلوا فى غارات ليلية لقوات النظام على مدينة دوما، وقتل شخص آخر فى قصف صاروخى على مدينة حرستا، وأوضح المرصد أنه على الرغم من هذه الغارات «تراجعت وتيرة القصف فى الغوطة عما كانت عليه». وبذلك يصل عدد القتلى منذ أكثر من أسبوع من القصف والغارات فى الغوطة الشرقية إلى نحو 550 مدنياً بينهم 134 طفلاً على الأقل، وفق حصيلة للمرصد السورى. وذكر «المرصد» أن 14 مدنياً أصيبوا بأعراض اختناق أودت بحياة أحدهم وهو طفل عمره 3 سنوات بعد قصف طال بلدة الشيفونية فى الغوطة الشرقية، واتهمت الفصائل المقاتلة، قوات النظام، بشن هجمات كيماوية، إلا أن وزير الخارجية الروسية، سيرجى لافروف، نفى مزاعم بأن قوات موالية للرئيس السورى بشار الأسد مسؤولة عن هجوم بغاز الكلور فى الغوطة.

وعلى صعيد متصل، أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان أن 25 مدنياً على الأقل بينهم 7 أطفال قتلوا فى مجزرة جديدة نتيجة غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف الدولى بقيادة واشنطن استهدفت آخر جيب لتنظيم «داعش» فى إدلب شرق سوريا، فيما نفى التحالف شن أى غارات. وأعرب الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون عن «مخاوف شديدة» من استمرار الهجمات على المدنيين والمستشفيات فى الغوطة، وشدد «ماكرون» فى مكالمة هاتفية مع نظيره التركى، رجب طيب أردوغان، الإثنين، على «الضرورة القصوى بأن يتم وقف الأعمال الحربية بشكل فورى وتام»، عملا بالقرار 2401 الذى أقره مجلس الأمن، السبت الماضى، وأبلغ «ماكرون» نظيره التركى بأن الهدنة يجب أن تطبق فى عفرين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية