x

«فاينانشيال تايمز»: السلفيون لا يملكون الدهاء السياسى مثل «الإخوان»

الأربعاء 16-11-2011 18:25 | كتب: فاطمة زيدان |
تصوير : حازم جودة

قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إن التنافس بين الأحزاب الإسلامية هو الأكثر سخونة حتى الآن فى حملة الانتخابات البرلمانية المقررة فى 28 نوفمبر الجارى، مضيفة أن هناك سخونة شديدة بين الإسلاميين، تتمثل فى تيارى الإخوان المسلمين والسلفيين الأكثر ميلاً إلى الأصولية.

وتوقعت الصحيفة، فى تقرير لها، الاربعاء، أن يكون حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، هو الأوفر حظاً فى الانتخابات المقبلة، مشيرة إلى أن إعلان قياديى الحزب بأنهم لا يهدفون الأغلبية هدفه طمأنة المجلس العسكرى، وشركائه الأجانب من الحكم الإسلامى.

ورأت الصحيفة أن بروز الإخوان والسلفيين فى مرحلة ما بعد مبارك هو الاتجاه الذى يخيف الليبراليين والأقباط، ويثير قلق المراقبين الدوليين، لافتة إلى أنه سواء دفع «الإخوان المسلمين» نظراءهم السلفيين نحو مزيد من الاعتدال، أو أرغم السلفيون الإخوان على مزيد من التشدد، فإن هذا كله يمثل عاملاً مهما فى تحديد المسار السياسى للبلاد فى المستقبل.

ولفتت إلى أن حزب «النور» أكبر حزب سلفى فى البلاد يتنافس فى الانتخابات لكن وزنه الانتخابى من الصعب التنبؤ به، نظراً لأن أعضاءه لا يتمتعون بخلفية سياسية، فأعضاؤه قضوا 30 سنة فى الماضى يتحصنون فى المساجد والمدارس الدينية، منغمسين فى الكتب والمواقع التى تخرج من السعودية، يتحدثون عن العدالة والحكمة عن طريق المصطلحات المجردة.

وتابعت «إلا أن الإخوان التى شارك شبابها فى الثورة، رغم أن ذلك جاء متأخراً، لديها خبرة برلمانية منذ سنوات، وهى على دراية بميكانيكية العملية السياسية، ودائماً ما يتشدق قادتها بالديمقراطية والتعددية».

ومضت الصحيفة تقول «لا أحد يعرف كم عدد المقاعد التى يمكن أن يحصل عليها الإخوان أو السلفيون فى البرلمان، الذى سيقوم بصياغة دستور البلاد، لكن من المتوقع أن يحصل الإسلاميون على حصة كبيرة من الأصوات».

ويرى المحللون أن الجماهير الفقيرة، التى تشعر بالاستياء من النخبة الثرية فى المناطق الحضرية، من المرجح أن تستجيب لدعاية هذه الأحزاب الإسلامية، التى تقوم على العدالة الاجتماعية، لكن بالتأكيد لا يمتلك السلفيون ذلك الدهاء السياسى الذى يتميز به نظراؤهم من الإخوان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية