طالبت الجماعة الإسلامية فى الفيوم، الولايات المتحدة الأمريكية بالإفراج عن الدكتور عمر عبدالرحمن، الذى يوصف بأنه أمير الجماعة، المعتقل فى السجون الأمريكية منذ أكثر من 15 عاماً، داعية إلى تنظيم وقفة سلمية بعد غد - الخميس - أمام السفارة الأمريكية، للمطالبة بالإفراج عنه، (وهو ما أكده عصام دربالة، عضو مجلس شورى الجماعة) بعد لقاء الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ونبيل العربى، وزير الخارجية، لمطالبتهما بالتدخل للإفراج عنه.
ووزع أعضاء الجماعة فى المؤتمر الذى عقدته بمسجد الشيخ أبوداود بمنطقة كيمان فارس فى الفيوم، مساء الأحد ، - واستمر أكثر من 3 ساعات - بياناً يدعو إلى المساهمة فى حملة الإفراج عن عبدالرحمن، ويتضمن رسالة منه من محبسه فى واشنطن تفيد بأنه محبوس فى سجن انفرادى منذ اعتقاله، ويتم تسليط الكاميرات عليه طوال اليوم، مع تصويره عاريا، ومنعه من أداء صلاة الجماعة، والجمعة، والأعياد، وعدم الاتصال بأحد حتى أولاده.
وطالب عبدالعزيز العشرى، أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، خلال المؤتمر، بالتخلص ممن سماهم أتباع النظام السابق، واصفا إياهم بـ«زبالة البشر». ورهن كامل عبدالقوى، القيادى بالجماعة، صفاء قلوب المسلمين تجاه أمريكا بالإفراج الفورى عن عبدالرحمن، منتقداً صمت شيخ الأزهر، رغم أن عبدالرحمن من علمائه.
وشهد المؤتمر إصدار على الجارحى، وكيل وزارة التربية والتعليم الأسبق بكفر الشيخ، أحد أتباع عبدالرحمن، فتوى تحرم شرب الـ«بيبسى» لاحتوائه على مادة من أمعاء الخنزير، وأمسك بيده إحدى عبوات المشروب المقدم للضيوف، وقال: «هذا المشروب حرام حرام.. فلا تتناولوه».
من جهة أخرى، قال عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، إن الجماعة حسمت الاختيار بأن تبقى جماعة دعوية، موضحاً أن هناك مجموعات ذات اتجاه سلفى، تعمل بالسياسة وبدأت فى تأسيس أحزاب وصلت إلى 7، المعلن منها حتى الآن هو حزب الفضيلة.
وأضاف الشحات فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «لن يكون لنا مرشحون فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وسندعم المرشح الإسلامى فى كل دائرة، وإذا تواجد أكثر من مرشح إسلامى سواء للإخوان أو غيرهم سنختار حسب معايير الكفاءة والنزاهة، ولن يكون لنا مرشح فى الانتخابات الرئاسية أيضاً».