نتذكر اليوم واحداً من المهندسين النوابغ، والذي مازال يدفع العالم إلى الأمام منذ عام ١٩٠٣، بعدما قدم للبشرية اختراعه الذي يحمل اسمه إلى الآن «ديزل» نتذكر «رودولف كريستيان كارل ديزل».
وولد ديزل في ١٨ مارس ١٨٥٨ لوالدين ألمانيين مهاجرين في باريس، شهدا له في طفولته بموهبته في مجال الميكانيكا، فألحقته أسرته بالمدرسة الصناعية في أوجسبورج ثم بجامعة ميونيخ للعلوم التطبيقية، التي تفوق فيها بالأخص في مادة الميكانيكا، وبعد تخرجه عاد إلى باريس ليبدأ حياته المهنية كمدير لفرع شركة ليند لآلات التجميد في باريس.
وقدم عدداً من الاختراعات التي حصل على براءتها وفي عام ١٨٩٠ كانت الفكرة التي أثمرت اختراعه الأشهر وهو المحرك الذي طالما حلم به والذي تقوم فكرته على الاعتماد على مبدأ الاحتراق الداخلي بتحويل الطاقة الكيميائية للوقود إلى طاقة حركية، فكان «المحرك الديزل» الذي حصل على براءة اختراعه «زي النهارده» في ٢٣فبراير ١٨٩٣.
وكان قد أجري أبحاثه وتجاربه في مصانع MAN للمحركات بمدينة «أوجسبورج» وقد استغرق هذا الأمر منه عدة سنوات وتعرض أثناء إحدي التجارب للموت إذ انفجر المحرك، لكنه نجح في اختراعه الذي بدأ العالم يستخدمه عام ١٩٠٣ في تسيير إحدي السفن وفي عام ١٩٠٥ استخدمته شركة MAN في توليد الطاقة الكهربية، وفي عام ١٩١٣ تم تسيير أول قطار ديزل يعمل بهذا المحرك.