x

كاتب أمريكى: الولايات المتحدة «متورطة» فى حالات التعذيب في طرة

الأحد 17-04-2011 21:16 | كتب: خالد عمر عبد الحليم |
تصوير : other

يقول الأديب الشعبى ديستوفيسكى «إن حضارة أى أمة تقاس من خلال سجونها ومدى تطورها». ويبدو أن جمال وعلاء مبارك سيعانيان مما خلفه والدهما فى مصر خلال إقامتهما فى «طرة». هذا ما قاله الكاتب الأمريكى جوشوا كيتينج على موقع المدونة التابعة لمجلة «فورين بوليسى» حول تحول سجن «طرة» من مكان اعتاد نظام مبارك أن يسجن فيه أعدى أعدائه إلى مستقر لجمال وعلاء مبارك.

وقال «كيتينج» إنه يتمنى ألا تكون مصر فيما بعد مبارك مثلها مثل مصر فى عهد مبارك، بما يعنى أن عائلة الرئيس وأعوانه لن يعانوا مما عانى منه خصومه الذين تكبدوا الكثير من المشاق فى السجن الأشهر فى مصر، الذى يضم 7 سجون تتفاوت فى درجات شدة الحراسة وفى «المستوى»، مشيراً إلى شيوع حالات الإهمال الطبى و«كهربة المساجين» فى «طرة».

وأضاف «كيتينج» فى تقرير نشر على موقع المجلة الإلكترونى، أن النظام اعتاد أن يسجن جميع خصومه فى هذا السجن، بدءاً من أيمن نور، غريم الرئيس فى انتخابات 2005 الرئاسية، مروراً بقيادات الإخوان المسلمين انتهاءً بأحد مرجعيات تنظيم القاعدة الرئيسية سيد إمام.

وشدد على أن سجن طرة شهد ارتكاب عدد من أسوأ جرائم النظام السابق، وفقاً لما أكدته منظمة العفو الدولية التى أشارت إلى العديد من حالات انتهاكات حقوق الإنسان، من بينها حالة عبدالرحمن عبدالفتاح عبدالله الذى توفى فى مستشفى قصر العينى فى عام 1996 نتيجة لإهمال علاجه من جلطة بدأت فى قدمه وانتشرت فى بقية أجزاء جسده دون أن يحصل على العلاج اللازم.. وعبدالرحمن هو أحد 54 عضواً من جماعة الإخوان المسلمين تم الحكم عليهم بتهمة الانتماء لتنظيم محظور.

ويشير «كيتينج» إلى حالة عبدالرؤوف أمير الذى توفى أيضاً نتيجة لعدم اهتمام السجن بحالته الصحية المتدهورة، مضيفاً أن الولايات المتحدة الأمريكية متورطة فى استمرار الحالة السيئة لحقوق الإنسان، وحالات التعذيب فى سجن طرة، وهو ما يتضح فى حالة أبوعمر المصرى، حيث تم تجريده من ملابسه تماماً، وإيداعه غرفة شديدة البرودة قبل أن تتم «كهربته» بشدة مما خلف ضرراً شديداً ودائماً فى قدرته على المشى- حسب «كيتينج».

كما يشير الكاتب إلى حالتى أحمد عجيزة ومحمد الزارى اللذين خضعا للكهربة بشدة حتى إن «أم عجيزة» قالت «إنه لم يكن يقوى على رفع يده لكى يحتضنها، وكان بطيئاً جداً فى استجابته، ولم يكن يتحرك بصورة سليمة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية