أكد المشاركون في المؤتمر الدولي الـ21 عن البترول والثروة المعدنية والتنمية، والذي نظمه معهد بحوث البترول، على قرار رئيس الجمهورية بتفضيل المنتجات المحلية عن المستوردة لتوفير العملة الصعبة وتشجيع الصناعات والمشروعات الوطنية الصغيرة والمتوسطة ذات المردود الإقتصادي، مطالبين بسرعة إقرار قانون تنظيم البحث العلمي للقضاء على البيروقراطية وتعديل اللوائح والتشريعات التي تعوق انطلاق البحث العلمي.
أخبار متعلقة
وأشاروا، خلال الجلسة الختامية للمؤتمر التي عقدت مساء اليوم الخميس، إلى أهمية انعقاد الاجتماع التنسيقى الثاني لإنشاء مجلس البترول العربى تحت مظلة منظمة الأوابك العربية للنظر في اعتماد شكل الهيكل التنظيمي والدور الذي سوف يقوم به هذا المجلس لدعم شباب الباحثين العرب من المهندسيين الجيولوجين والكيميائيين والفنيين؛ لمقابلة التطور الجديد في جعل مصر منظمة تداول الطاقة العالمية في الشرق الأوسط.
وطالبوا بالتنسيق مع عباس النقى الأمين العام لمنظمة الأوابك لتقديم الدعوة لاستضافة الاجتماع التنسيقي الثاني بالمعهد حتى يتسنى للدول الأعضاء الاطلاع على إمكانيات معهد بحوث البترول المصري البحثية والتطبيقية، ودوره في دعم الاقتصاد المصري.
وأوصى المؤتمر بضرورة دخول المعهد في مجال (GTL) تحويل الغاز إلى وقود نظيف وعلى إثر ذلك يتم اشتراك المعهد في منظومة الغاز الطبيعي لتحويله إلى وقود نظيف خالي من الكبريت والنيتروجين بديلا للجازولين والديزل، وكذلك لتطوير صناعة البتروكيماويات، ما يوافق مع خطة الدولة بعد عام 2020 للاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي.
ولفت المؤتمر إلى الاهتمام بنظرية البحث والتطوير في جميع القطاعات البحثية مع تحديد المشاكل التي تواجه قطاع البترول والعمل على حلها بالطرق العلمية المبتكرة، وتدعيم الأبحاث والدراسات التطبيقية من الدخل الذاتي والتي تساهم مباشرة في حل مشاكل البترول والصناعات المحلية.
وأكد المؤتمر على التقنيات المحلية المستنبطة في مراكز الأبحاث المختلفة ضماناً لفاعليتها في التطبيق الحقلي بالصناعات البترولية وغير البترولية، ودعم البحوث والدراسات في مجال ترشيد استهلاك الطاقة وتفعيل المواصفة العالمية 5001 لإدارة نظم الطاقة في القطاع الصناعي والتجاري.
وأوصى المؤتمر بالتأكد من استرجاع وإعادة استخدام المخلفات البترولية من زيوت التزييت والمنتجات البتروكيماوية في إطار علمي سليم، والمحافظة على إصدار مواصفات قياسية للمواد والمخلفات المعاد تدويرها حفاظاً على البيئة، والاهتمام بالأبحاث والدراسات في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وبدائل المواد البترولية، والاهتمام بدراسات إضافات زيوت التزييت، ومحاولة إنتاج الزيوت المخلقة لمجابهة الظروف البيئية أثناء التشغيل.
يشار إلى أن المؤتمر الدولي للبترول قد عقد تحت رعاية المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وناقش على مدى 3 أيام أكثر من 203 أبحاث تناوات العديد من الموضوعات كان من أهمها الإستكشاف والإنتاج، تكنولوجيا الغاز، الكيمياء النظيفة وتطبيقاتها، علم المواد، العلوم النانونية وتطبيقاتها، الطاقة الجديدة والمتجددة، تكنولوجيا البتروكيماويات، الكيمياء التطبيقية في صناعة البـترول، الوقود الحيوى وتطبيقات التكنولوجيا الحيوية في مجال البترول، الحفازات وتكرير البترول والتلوث البيئي ومعالجتها، وعلم الترايبولوجي.
