x

صحف عربية: تركيا تعاقب «الأسد» .. وإسرائيل تهدد سيناء ..وبرلمان 2011 بعيد عن الثورة

الأربعاء 16-11-2011 13:19 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : other

 

اهتمت الصحف العربية الصادرة، الأربعاء، بتزايد عزلة سوريا دوليا، والتدهور في العلاقات مع تركيا، وركزت على «الأخطاء التي وقع فيها شباب ثورة 25 يناير في مصر»، بالإضافة إلى تصعيد إسرائيل عسكرياً، باتجاه غزة وسيناء.

عزلة «الأسد»

اهتمت معظم الصحف العربية بالشأن السوري، وقالت «الشرق الأوسط» في عنوانها الرئيسي إن «عزلة نظام الأسد تتزايد»، دوليا بعد أن أعلنت تركيا بدء تنفيذ العقوبات ضد سوريا وترحيب الولايات المتحدة الأمريكية بذلك، ودعوتها المجتمع الدولي لإغلاق النوافذ التجارية مع دمشق.

وأوضحت مصادر للشرق الأوسط أن العلاقات السورية التركية وصلت لنقطة «اللاعودة»، قائلين إن إهانة العلم التركي في المظاهرات المؤيدة لبشار الأسد في سوريا «رفع من لهجة تركيا ووصل الأمر إلى حد مخاطبة أردوغان للرئيس السوري باسمه الأول».

وذكرت أن الأحداث شهدت تطورًا ميدانيًا لافتًا، عندما أعلنت السلطات التركية، الثلاثاء، أنها قبضت على 3 سيدات من أعضاء حزب العمال الكردستاني لدى محاولتهن التسلل إلى تركيا من سوريا. كما قامت قوات الأمن بالقبض على 5 أشخاص بتهمة إيواء ومساعدة الإرهابيات المذكورات. وقالت مصادر تركية إنه بعد «استجواب النساء الثلاث تبين أن غاية تسللهن إلى تركيا هي تنفيذ عملية دموية ثم الفرار إلى سوريا مرة أخرى».

أما صحيفة «النهار» اللبنانية فعنونت تغطيها بـ«تركيا تعاقب سوريا نفطيًا، وواشنطن تطالب العرب بالمزيد». وذكرت الصحيفة أن مسؤولين في جامعة الدول العربية بالقاهرة اجتمعوا مع وفد من «المجلس الوطني السوري»، بعدما كانت الجامعة طلبت من جماعات المعارضة السورية تقديم تصورها لعملية انتقال السلطة قبل مؤتمر أوسع يعقد حول مستقبل سوريا برعاية الجامعة.

وأبرزت صحيفة «عكاظ» السعودية تصريحات الأمير تركي الفيصل، والتي قال فيها إن «رحيل الرئيس السوري بشار الأسد يبدو أنه لا مفر منه»، فيما نشرت مقالا للكاتب دومينيك إيفانز أكد فيه أن «الأسد واهم» في ظنه أنه سيستمر في قمع شعبه، خاصة بعد «الضربة الموجعة» التي تلقاها من الجامعة العربية وزادت من عزلته دوليا.

تصعيد إسرائيلي

وعلى خلفية التهديدات الإسرائيلية لغزة، أكدت «السفير» اللبنانية أن إسرائيل تهدد بالتصعيد في حملة عسكرية على غزة، وبدأت بالفعل بداية من الثلاثاء إعداد العدة وتسريع الخطوات لزيادة الاستيطان وتهويد القدس، واعتبرت أن إسرائيل «تسابق الزمن»، فيما لا يزال الحراك الدولي لإطلاق مفاوضات السلام «دون نتائج تذكر».

وقالت «الشرق الأوسط» إن وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق بنيامين بن أليعازر توقع «صداما عسكريا مع مصر»، بعد ما أسماه «التدهور الخطير في العلاقات المصرية الإسرائيلية».

وأضاف أليعازر أن «إسرائيل اليوم في مركز هزة أرضية أو أمام عاصفة»، متوقعًا أن يحصل الإخوان المسلمون لأول مرة  في الانتخابات المقبلة على أكثر من ثلث مقاعد البرلمان، وبالتالي «لا يمكن لأحد أن يتوقع شكل النظام المصري المنتخب».

ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق سيناء بأنها تحولت إلى «ساحة إرهاب»، بخلاف ما كانت عليه في السابق. وقال محللون، بحسب صحيفة الشرق الأوسط»، إن هذه التحذيرات بمثابة «نبوءة غضب» حيث كان أليعازر مقربا للنظام المصري السابق وعالما ببواطن الأمور.

ورأت صحيفة «السفير» اللبنانية أن «مصر باتت تشكل تهديدًا متزايدًا للدولة العبرية منذ سقوط الرئيس المخلوع حسني مبارك».

أخطاء شباب الثورة

وفي صحيفة «السفير» اللبنانية، وعلى الصفحة الأولى الرئيسية، حاول وسام متى أن يحلل خطأ شباب الثورة المصرية، وأكد أن أهم ما ارتكب من أخطاء هو تشتت الثورة بين ميدان التحرير والبرلمان. ولفت إلى كثرة العراقيل التي تحول دون مشاركة شباب الثورة في تشكيل النظام السياسي الجديد في مرحلة ما بعد مبارك.

وأشار إلى كثرة التوقعات التي تقول إن برلمان الثورة «سيبتعد كثيرا عن الروح الشبابية الثورية التي اتسمت بها ثورة يناير»، موضحا أن الشباب ارتكبوا أخطاء سياسية كثيرة، وهي أخطاء قد تكون مبررة بالنسبة إلى جيل «كانت مشاركته السياسية عديمة الجدوى أو انطوت على مخاطرة كبيرة في بيئة سياسية متهالكة أفرزتها بيئة القمع والفساد في عهد مبارك».

وأكد أن ثمة خطأ لا يغتفر وقع فيه هؤلاء الشباب، «وهو أنهم فوّتوا على أنفسهم فرصة ذهبية لتشكيل تكتل ثوري صلب قادر على إحداث قطيعة جذرية مع البني الحزبية التقليدية، مدنية كانت أم دينية، والتي لم تلتحق بالثورة سوى بعد إدراكها أن التغيير آت لا محال».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية