أكد الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مصر أطلقت استراتيجية للتنمية المستدامة مدتها 15 عاما (رؤية مصر 2030) تتطلع فيها إلى مستقبل يتحقق فيه اقتصاد تنافسي متوازن ومتنوع، يضمن العدالة الاجتماعية وتحسين سبل المعيشة للمصريين.
وقال وزير الزراعة -في كلمة مصر التي ألقاها خلال المائدة المستديرة الوزارية في المؤتمر الإقليمي الثلاثين لقارة إفريقيا لمنظمة الفاو المنعقد بالخرطوم- إنه في إطار هذه الرؤية تبنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي استراتيجية استهدفت من خلالها تحقيق نهضة زراعية شاملة لمصر الجديدة بحلول عام 2030، قادرة على النمو السريع المستدام، ومعتمدة على الابتكار وتكثيف المعرفة، آخذة على عاتقها خلق بيئة زراعية لتشجيع الاستثمارات وترشيد استخدام الموارد الزراعية.
وأضاف أنه لتحقيق هذه الرؤية وضعت وزارة الزراعة نصب عينيها تحقيق عدة أهداف، تتمثل في إصلاح الأطر التشريعية وتحقيق الترابط والتنسيق بين الأهداف القومية وتوجهات القطاع الخاص في مجال استثمار الموارد الزراعية، وتهيئة مناخ الاستثمار الزراعي واستغلال كافة الإمكانات المتاحة، وتعظيم الاستفادة من الاتفاقيات الدولية والإقليمية لصالح الزراعة والمزارعين، وتدعيم قدرات صغار المزارعين وتحسين دخولهم، بالإضافة إلى زيادة قدرة القطاع الزراعي على خلق فرص العمل وتعزيز مساهماته في تحسين الميزان التجاري.
وأكد أنه من المتوقع أن يؤدي تنفيذ خطة التنمية الزراعية المصرية إلى زيادة إمكانيات النمو للقطاع الزراعي وتوليد عدد كبير من فرص العمل للشباب وتحقيق مكاسب إنتاجية كبيرة، من خلال العمل الدءوب على إنجاز تلك الأهداف والتعاون الإقليمي والدعم الفني لمنظمة الأغذية والزراعة، مشددا على ترحيب مصر بالتعاون في معالجة قضايا الأمن الغذائي والتغذية المستدامة .
وأشار إلى أن مصر من الدول التي تتأثر بشدة من التغيرات المتوقعة للمناخ خاصة في المجال الزراعي، والتي تحتاج إلى تضافر كافة الجهود الإقليمية للحد من تلك الآثار، وقال إنه يتطلع إلى دور منظمة الأغذية والزراعة المحوري في جعل قطاع الزراعة أكثر جذبا للشباب، وجعل المنتج الزراعي أكثر منافسة وقادرا على تحقيق عائد مجزي ماليا واجتماعيا .
وأوضح الوزير أن رؤية مصر هي تحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية شاملة قائمة على قطاع زراعي ديناميكي قادر على النمو السريع المستدام، ويعنى بوجه خاص بمساعدة الفئات الأكثر احتياجا والحد من الفقر الريفي من خلال زيادة الإنتاجية لوحدتي الأرض والمياه لكافة المحاصيل، الأمر الذي يؤدي إلى المساهمة في توفير الأمن الغذائي للمجتمعات الريفية، والمساعدة على رفع مستوى معيشة الأفراد وتحقيق دخل مستدام لهم .
وأكد تطلعه إلى التعاون مع منظمة الفاو في تنفيذ العديد من الأنشطة التدريبية في الممارسات الزراعية الجيدة، ونظم الري الحديثة وتقنيات إدارة المياه وإنتاج السماد العضوي، وإدارة الصوب، والتعامل المتكامل مع الآفات وتنمية المرأة الريفية وغيرها .