x

عمرو موسى: لا يصح إعلان استيراد الغاز من إسرائيل على استحياء

لم أترشح لأن البلاد المرحلة تحتم ضمان الاستقرار
الخميس 22-02-2018 18:39 | كتب: مروة الصواف |
تصوير : اخبار

قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن الاستقرار في مصر مهم ومطلوب وأساسي مشيرا إلى التهديدات الضخمة جداً التي تواجهها مصر بسبب الارهاب، ومشددا على ضرورة احترام الدستور لأن بدون سيادة القانون لن تتقدم مصر.

جاءت تصريحات «موسى»،الأربعاء، ضمن ندوة نظمتها الجامعة الأمريكية بالقاهرة لمناقشة مذكراته «كتابيه» مع الطلاب.

وعن الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقراره بعدم الترشح رأى عمرو موسى أنه من الجيد أن تكون هناك انتخابات رئاسية في مصر، وأن قراره بعدم الترشح ينبع من ايمانه بأن المرحلة التي تمر بها البلاد تحتم ضمان الاستقرار، وللرئيس الحالي الحصول على فرصته كاملة كما ينص الدستور بمدتين رئاسيتين. كما شدد على ضرورة السماح للحياة الحزبية بالنمو، لأنها ستخلق «برلمان صحي».

وبسؤاله عن رأيه في إدراج منافسه في الإنتخابات الرئاسية السابقة، الدكتور عبدالمنعم أبوفتوح، على قوائم الإرهاب، قال «موسى» لـ«المصري اليوم»: «لم أتابع بشكل الجيد التطورات، وأتمنى أن يخرج من الأزمة»

كما شدد على أهمية أن تظل مصر «دولة مدنية»، وأوضح أن ما يحدث في المنطقة من عدم استقرار هو بالأساس فشل في الإدارة من جانب النظم العربية، والتي لم تستطيع الترويج لمشروعها، ومكنت التدخل الأجنبي، والعقائدي.

وعن المستقبل في مصر، قال «موسى»: «لايوجد طريق أمام المجتمع سوى النجاح، وإنها ليست مسأله سهلة ولكنها ليست مستحيلة«

موضحا أن شروط التقدم تملي علينا أن نأخذ بقوانين هذا العصر وهي العلم والتكنولوجيا، وتسليح الشباب بالمعرفة العلمية والمهنية للمنافسة.

وأضاف: «اهم سلعة للتصدير ليست الطماطم والفاكهة، لكن الشباب»، موضحاً أن عدوي مصر هم الفقر والبيروقراطية، وتابع: «أرى ضوء في نهاية النفق لكن النفق طويل»

وعن أزمة سد «النهضة» مع إثيوبيا، رأى «موسى» أن نقطة مليء خزان السد هي الأهم في الوقت الحالي، مشيراً إلى أنه في نهاية التسعينات، عندما بدأ الحديث عن بناء السد «النهضة» كان الكلام عن تخزين ١٤ مليار متر مكعب، لكن الان يردون تخزين ٧٣ مليار متر مكعب مما يجعل التفاوض على المدة الزمنية ضرورة.

ولفت «موسى» على أن هناك صلات قديمة تربط بين مصر وأثيوبيا، لكنها روابط تقليدية، مؤكداً على أن الرابطة الأهم الان هي «المصلحة المشتركة«.

وشدد «موسى» على أن الدولة الفلسطينية هي «حق مستحق، لكنه العالم الدولي يستخدمها كجزرة، وتحول إلى حق يراد به باطل»، موصياً إلى ضرورة إدراج حل «الدولة الواحدة» على جدول أعمال المفاوضات القادمة.

مؤكداً على أن القضية الفلسطينية تواجهه عملية تصفية ، ولا يوجد معنى لدوله فلسطينية بدون ان تكون القدس الشرقية عاصمه لها، كما يستحيل التعامل مع استقرار الشرق الاوسط بدون حل القضية الفلسطينية.

وتطرق «موسى» لقرار استيراد الغاز من إسرائيل قائلا: «الدنيا بتتغير، ولو هناك رغبة في دخول سوق النفط، يكون في شرح فوائد الصفقة للناس بشفافية، ولا يصح الإعلان على استحياء، موضحاً أن مصر ستصبح مركز هام لتسييل الغاز بمنطقة البحر المتوسط، مما سيدر بالنفع على الاقتصاد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية